حالتنا السياسية في اليمن لأتشبه الحالة المصرية لا من قريب ولا من بعيد بل تشبه الى حد ما الحالة العراقية . أكثر السياسيين العراقيين تابعين لأطراف خارجية سنية وشيعية ويعملوا ضد إصلاح البلاد وتخريبها بالضبط مثل أشقائهم في اليمن برغم ان العراق بلد غني وعندهم بنية تحتية وعقول بالجملة لكن سبحان الله يعملون ضد بعض والمواطن يدفع الثمن من ماله ودمه وراحته وأمنه ففي شبه كبير بيننا وبينهم باستثناء ان الشعب العراقي الشقيق يختلف بتنوع القوميات والاديان . ان فكرة التمديد في الوقت الحالي للرئيس عبدربه منصور هادي التوافقي على الطريقة العراقية حيث تم اختيار الرئيس العراقي الكردي الأصل جلال طالباني من قبل الجمعية الوطنية الانتقالية العراقية وبعدها تم قبول ترشيحه لمنصب الرئيس وهو منصب تشريفي في المقام الأول ولكنه أعلى منصب إداري في الدولة ويعتبر الرئيس رمزا لوحدة العراق وسيادته . لهذا اعتقد ان المقارنة مقبولة بين ظروف تبؤا الرئيسين لمقاليد الحكم بفارق ان هادي أول رئيس يمني بشطريه يصل للسلطة عبر الاقتراع المباشر بعكس صالح الذي وصل للسلطة عبر ترشيح مجلس الرئاسة له وتزكيته من مجلس النواب في عام 78 . هادي الآن هو توافقي بين جميع الحالمين بمنصب الرئاسة والغير مؤهلين في الوقت الحاضر اخلاقيا وقانونيا للترشح للمنصب. فلا يمكن ان يحلم الإخوة الإسلاميين في اليمن برئاسة الجمهورية وهم في حرب مع نصف المجتمع ,ولا توجد مقارنه بين الإخوان في مصر والإسلاميين في اليمن . فإخوان مصر لا يملكون جيش وسلاح ولا مشتركين في حروب داخليه مثل حال الاسلاميين في اليمن الذي لاتزال الجبهة القتاليه ساخنه وقابله لللانفجار مع الحوثيين والخلافات الحاده مع الجنوبيين ورفضهم حتى للاعتذار لضحاياهم . ناهيك عن المعاهد التكفيريه لتفريخ الارهابيين التابعه لبعض المحسوبين على التيار الاسلامي والذين لم يحرموا العنف بأسم الدين او يرفضوه كمبداء ويمارسون التحريض الطائفي والارهاب الفكري ضد من يخالفهم الرأي. فكيف بالله عليكم يحلم الاخوه بكرسي الرئاسه وهم في مثل هذه الحاله .
في الجانب الاخر يحلم ايضا الرئيس السابق على نفس الطريقه ان يرشح المؤتمر ابنه للرئاسه الحاصل على الحصانه والذي يعتبر كل من هو حاصل على الحصانه من اصحاب السوابق ولا يمكن اي حزب سياسي يحترم نفسه والناخبين ان يقدم على مثل هذه الخطوه ويرشح شخص صاحب سوابق الا اذا رفض الحصانه وقدم نفسه للمحاكمه فاذا طلع براءه كان بها اما الاحتفاظ بالحصانه والترشح للرئاسه فهو مثل عشم ابليس في الجنه. حيث ان الانتخابات القادمه سوف تسبقها اصلاحات دستوريه لن تترك كما يحلم البعض ثقرات لعودة الفاسدين والحاصلين على الحصانه مره اخرى للحياه السياسيه. فأي عقول هذه التي تمارس الاحلام السياسيه على الساحه اليمنيه واي نوع من الناس هولا الذي يعتقدون انهم فوق القانون وفوق الجميع . الجانب الاخر الغموض والالتباس في تعامل الاحزاب السياسيه المنضويه تحت سقف المبادره الخليجيه مع الياتها والاختلاف الشديد بين الشركاء في فهم وتشخيص الوضع الحالي الخطير.هذا كله يطرح اسئله تثير الشفقه على كثرة السياسين الجهله المسيطرين على المشهد السياسي وعدم النضوج والانانيه التي تتحكم في سلوكياتهم وتعاملهم الخشن مع بعضهم البعض دون اي اعتبار للظروف الصعبه التي تمر بها البلد في الوضع الحالي. اننا امام كارثه من السياسين الغير مؤهلين لادارة الازمه التي تهدد وجودنا.
هل الشعب اليمني فعلا يستحق كل هذا الاستخفاف وعدم الاحترام الى هذه الدرجه. اصلحوا حالكم اولا واصنعوا سلام مع خصومكم وساعدوا الرئيس هادي على تجاوز المرحله الانتقاليه بسلام اذا انتم فعلا وطنيين وبعدها رشحوا من تروه مناسب لمنصب الرئيس فكل تأخير وعرقله يعد تأخير وعرقله لاحلامكم ولن تكون انتخابات في ظل الفوضى وعدم الالتزام بتنفيذ قرارات الرئيس ومساعدته على تنفيذ بنود المبادره الخليجيه بحذافيرها. ان المماطلات والمماحكات من قبل المشاركين في العمليه السياسيه يفتح الباب للتمديد ومن حق المشرفين على المبادره الخليجيه اتخاذ الاجراءات التي يرونها مناسبه للوضع. الهيكله قادمه قادمه ورحيلكم اكيد طال الزمن او قصر وهادي سوف يبقى معكم على الخط فاختاروا ايش يعجبكم ياتنفذوا يايجلس على قلوبكم ويتمدد ويتقلب مثلما يعجبه