قتل جندي تركي، الأربعاء، بهجوم مسلح في إقليم ديار بكر، وسط استمرار العنف المتبادل بين المسلحين الأكراد والقوات التركية، التي أعلنت استسلام 20 مسلحا، واعتقال مجموعة من المشبوهين. وتحدث بيان لمصادر أمنية عن مقتل جندي تركي وإصابة 5 آخرين، ومصرع أحد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الهجوم الذي شنه المسلحون على موقع عسكري في إقليم ديار بكر، جنوب شرقي تركيا.
وفي نفس الإقليم، الذي يقطنه أغلبية كردية، أعلن الجيش التركي استسلام 20 عنصرا من مسلحي حزب العمال الذي خاض في السنوات الثلاث الأخيرة محادثات سلام مع الحكومة التركية.
إلا أن عملية السلام دخلت في نفق مظلم إثر استئناف الجيش غاراته على الحزب الشهر الماضي بعد هجمات تعرضت لها القوات الحكومية، عقب تفجير استهدف تجمعا لنشطاء أكراد، نسبته أنقرة إلى "داعش". وفي موازاة الحملة العسكرية على الأكراد، أعلنت أنقرة حربا على داعش، في خطوة اعتبرتها المعارضة محاولة من رجب طيب أردوغان لاستعادة أصوات القوميين، في حال نظمت انتخابات برلمانية مبكرة. ولم يقتصر التصعيد الحكومي على الضربات، بل شمل حملة اعتقالات لعدد كبير من الأفراد بتهمة الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني أو داعش، كان آخرها توقيف 19 شخصا، حسب ما قالت مصادر أمنية.