- نعت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أربعة من جنودها قتلوا أمس الثلاثاء، في عدن ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وذكرت القوات المسلحة أن الإعلان عن الشهداء جاء بعد التحقق من هوياتهم إلى جانب إصابة عدد آخر بإصابات مختلفة. وأعلنت القيادة العامة أن عدداً من المدنيين ومن جنسيات مختلفة كانوا ضمن ضحايا العملية التي استهدفت بعض المواقع في عدن ويقدمون الخدمات اللوجستية ومشاريع إعادة الإعمار في اليمن. وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية على صفحته على «تويتر» إن الهجوم على فندق القصر الذي يقيم فيه رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح دليل آخر لمن يحتاج إلى دليل أن الحوثيين والمخلوع مصران على تدمير اليمن، مؤكداً: إن الواقع على الأرض يشير إلى أنهم يخوضون معركة خاسرة، وإن دورهم تم اختزاله بالتراجع على الأرض ومحاولة الإضرار عبر الألغام والكمائن والصواريخ. وأضاف: استهداف فندق القصر، مقر الحكومة اليمنية، محاولة يائسة أخرى في جهل وتجاهل واضحين لما يحصل على الأرض، ولعل نهوض عدن أغاظ قوى الفساد والظلام. وأشار قرقاش، في مداخلة هاتفية مع نشرة «علوم الدار» على تلفزيون أبوظبي، «التصميم والعزم كلنا ملتزمون بهما لأن دخولنا في اليمن، كما نشير دائماً، هو قرار استراتيجي لم يكن سهلاً لكنه قرار ضرورة، القرار الاستراتيجي هذا هو سؤال أمامنا. وتساءل هل نواجه الخطر الأصغر اليوم أم نواجه الخطر الأكبر بعد 10 أو 15 عاماً؟ تضحيات أبنائنا وشهدائنا وهي حقيقة مقدرة ومصدر اعتزاز ومصدر تقدير ومصدر حزن، لكن هذه التضحيات هي تضحيات ضرورية لمن يريد أن يحمي المنطقة على مدى العقدين القادمين من شرور الفتن».