احتدمت المواجهات بين القوات الشرعية اليمنية والميليشيات المتمردة في الجبهة الشرقية من مدينة تعز بالتزامن مع غارات جوية مكثفة لطائرات التحالف العربي، في وقت تحدثت مصادر عن تململ في صفوف القوات الموالية لصالح في الحديدة. وقالت مصادر ل"سكاي نيوز" إن المعارك في مدينة تعز، مركز محافظة تعز، تركزت في ثعبات والجحملية ومحيط منزل صالح وقرب معسكر قوات الأمن الخاصة، في تعز، مؤكدة مقتل عشرات المتمردين. ومع استمرار تقدم القوات الشرعية واصل المتمردون استهداف الأحياء السكنية في المدينة، حيث أفادت مصادر بسقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين بقصف عشوائي للحوثيين بالكاتيوشا. وأكد مجلس قيادة المقاومة الشعبية رفع الجاهزية القتالية لاستكمال تحرير ماتبقى من المدينة في قبضة المليشيات الحوثية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن 90 بالمئة من مناطق محافظة تعز باتت محررة. يتزامن ذلك مع قصف للبوارج الحربية التابعة لقوات التحالف العربي لمواقع في المخا، غربي تعز، حيث تتقدم نحو ميناء المدينة، الذي يعد المنفذ البحري الوحيد للمحافظة. واندلعت معارك عنيفة في جبهة المخا بعدما أغارت مروحيات الأباتشي التابعة لقوات التحالف على التعزيزات التي حاولت مليشيات الحوثي إرسالها إلى جبهة وميناء المخا تحديدا، حيث شنت الطائرات أعنف قصف على ما تبقى من مواقع المتمردين في الميناء الاستراتيجي. وفي الحديدة، ظهرت بوادر انقسام في صفوف المتمردين، حيث خرج المئات من القوات الموالية للرئيس السابق صالح في تظاهرة. وأقدم المتظاهرون على إغلاق الطريق الرئيسي بالإطارات المشتعلة احتجاجا على عدم صرف رواتبهم وتردي الوضع المعيشي وتوالي الخسائر التي منيت بها الميليشيات الحوثية أمام قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي.
