وجه المهندس حيدر أبوبكر العطاس مستشار رئيس الجمهورية تحذيرات للرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح . وقال “ادعو الرئيس ونائبه الى أخذ الحذر والحيطة من مزدوجي الولاء ومدعي الولاء للشرعية بالقول لا بالفعل”.. مؤكدا على ضرورة تأمين خلفية الجبهات وإحكام السيطرة الكاملة عليها وبالذات المواقع الاستراتيجية كحقول النفط، الموانئ والمطارات . ودعا العطاس الرئيس ونائبه إلى تأمين متطلبات المقاتلين مقرونًا بتأطيرهم الفوري في مواقعهم، بصرف النظر عن ألوانهم وانتمائهم ، موضحاً أن دمجهم يجب أن يكون في مرحلة لاحقة لما يتطلبه ذلك من فحص وتدريب وإجراءات ويمكن البدء به فور تحرير أي محافظة بعد تأمينها من الخلايا النائمة وأمراء الحرب. ونفى العطاس في حوار مع ورقية “عدن تايم” في عددها الاول أن يكون تعيينه مستشارا للرئيس هادي يتعارض مع موقفه من القضية الجنوبية . وأعتبر العطاس مشاركة الجنوبيين في معركة تحرير تعز مزيد من التعقيد وسيستغل لإلحاق مزيد من الأذى لوشائج الإخاء ، لافتاً إلى أن الجنوب سيكون خلفية آمنة لدعم مقاومة تعز وغيرها من المحافظات الشمالية لوجستيًا بالعتاد والتموين والنصر من عند الله. وأكد أنه تحققت العديد من الانتصارات منذ انطلاق “عاصفة الحزم ” كضرورة وطنية وإقليمية ودولية، لكن هذه الانتصارات متواضعة بالنظر لحجم المجهود البشري والمادي والتضحيات الجسام المقدمة من قبل الشعب جنوبًا وشمالًا. ونصح العطاس الحراك الجنوبي بسرعة التوافق على قيادة سياسية تنبثق عنها قيادة للمقاومة تستوعب جميعها الطيف السياسي والاجتماعي والجغرافي تحمل القضية الجنوبية وتشارك وتتعاون مع الشرعية ودول التحالف في مواصل عملية المقاومة التي خاضتها بنجاح كبير، مع مشاركة شعبية واسعة، وتأمين المناطق والانخراط في المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية مع الثبات على الحق القانوني والثقة بالشعب كصاحب حق والابتعاد عن كل ما يخرج القضية الجنوبية عن مسارها القانوني . وأشار إلى أن المسار القانوني للقضية الجنوبية وهو أن الوحدة بين الدولتين فشلت ومن حق شعب الجنوب تقرير مستقبله بما يحافظ على وشائج الإخاء والمحبة والتنمية وانسياب المصالح للجنوب والشمال وحفظ الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي مع التأكيد وأكرر وأشدد على أهمية وحدة الصف والقيادة فتلك الضمانة الأكيدة بعد الشعب ورعاية الله ونصره.