الشروق : نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" أمس حملة إغاثية لصالح الآلاف من اللاجئين اليمنيين في منطقة أبخ الساحلية بجمهورية جيبوتي. تضمنت الحملة الإغاثية الجديدة توزيع 500 سلة تموينية تشتمل كل منها على المواد الغذائية الضرورية مثل التمر والأرز والدقيق والزيت والفول والحليب المجفف والتونة، والشاي والسكر، وذلك بتكلفة بلغت مائة ألف ريال قطري، تبرعت بها محسنة قطرية، واستفادت منها 500 أسرة يمنية لاجئة في جيبوتي، تضم حوالي 3 آلاف شخص. وشاركت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية، في توزيع السلال التموينية على الأسر اللاجئة، التي تم تحديدها بالتعاون مع جمعية سنابل الخير شريك "راف" التنفيذي في جيبوتي. تأتي هذه الحملة الإغاثية، مواصلة للجهود التي تقوم بها مؤسسة "راف" لإغاثة الأشقاء اليمنيين المتضررين من الأحداث الجارية في اليمن، منذ الانقلاب على الشرعية من قبل الحوثيين والرئيس المخلوع. وكانت "راف" قد نفذت خلال الشهور الماضية حملة إغاثية لصالح اللاجئين اليمنيين الذين تكفلت الأممالمتحدة بإيوائهم بمنطقة أبخ الساحلية في جيبوتي والذين بلغ عددهم حوالي 20 ألف لاجئ. وتضمنت الحملة التي تم تنفيذها بالتعاون مع جمعية سنابل الخير توزيع مئات السلال من المواد التموينية، التي اشتملت كل منها على 50 كجم من الأرز و50 كجم من الدقيق، و50 كجم من السكر، و10 لترات زيت، وكرتون تونة، وكرتون معجون صلصة الطماطم، و1 كجم شاي، وكميات من المعكرونة والفاصوليا والحليب المجفف. وكانت جيبوتي قد اعتمدت خطة طوارئ تم إعدادها بالاشتراك مع وكالات الأممالمتحدة، لاستقبال الأعداد المتزايدة من اللاجئين والنازحين من اليمن جراء العمليات العسكرية الجارية هناك، وأكد رئيس الوزراء عبدالقادر كامل محمد، خلال لقائه بممثلي المنظمات الإنسانية والخيرية، أن جيبوتي لن تقصر في تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الذين يتدفقون على التراب الوطني، معرباً عن أمله في أن تسهم الخطة الجديدة التي تمتد لثلاثة أشهر في تخفيف معاناة النازحين المتواجدين في إقليم أبخ الساحلي.