قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    34 ألف شهيد في غزة منذ بداية الحرب والمجازر متواصلة    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    الريال ينتظر هدية جيرونا لحسم لقب الدوري الإسباني أمام قادش    أول تعليق من رونالدو بعد التأهل لنهائي كأس الملك    جامعة صنعاء تثير السخرية بعد إعلانها إستقبال طلاب الجامعات الأمريكية مجانا (وثيقة)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    مقتل واصابة 30 في حادث سير مروع بمحافظة عمران    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    الانتقالي يتراجع عن الانقلاب على الشرعية في عدن.. ويكشف عن قرار لعيدروس الزبيدي    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    غارسيا يتحدث عن مستقبله    احتجاجات "كهربائية" تُشعل نار الغضب في خورمكسر عدن: أهالي الحي يقطعون الطريق أمام المطار    الكشف عن قضية الصحفي صالح الحنشي عقب تعرضه للمضايقات    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مأرب ..ورشة عمل ل 20 شخصية من المؤثرين والفاعلين في ملف الطرقات المغلقة    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    رئيس الوزراء يؤكد الحرص على حل مشاكل العمال وإنصافهم وتخفيف معاناتهم    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يطلق عليها بالمدرسة رقم 199 الطوارئ.. الأولى على مستوى الجمهورية بالثانوية تتحدث
نشر في براقش نت يوم 18 - 09 - 2012

يطلق عليها بمدرستها رقم 199 "الطوارئ" لإنقاذ الطلاب بالإجابة على أي سؤال يعجزون عنه..كانت متأثرة بالإعلامي الراحل يحي علاو وكانت تحلم ان تصبح مثله فحققت جزء من ذاك الحلم..تلك هي الطالبة الحاصلة على المرتبة الأولى بالثانوية العامة القسم الأدبي على المستوى الجمهورية( ريم محمد عبد العزيز السامعي- حصلت على نسبة 50 ,97% من مدرسة عمار بن ياسر بامانة العاصمة)..

عندما زرتها في منزلهم لإجراء حوار معها لم أكن أتوقع أنها ستكون بذلك المستوى العالي من الثقافة الواسعة، والإلمام بمختلف المجالات، ورغم صغر سنها إلا أنها كبيرة بعقلها وثقافتها .

تفوق ريم بدء منذ سنواتها الدراسية الأولى، فهي كما تقول في حوارها ل"الناس":- أنا دائماً لدي شعار بحياتي ":ان النجاح ليست كلمة تقال باللسان، ولا رؤيا ترى بالمنام، بل جهد وإصرار وتحدي وعزيمة"، فهي تجتهد وتبدأ مذاكرتها منذ بداية العام، وتذاكر درس كل يوم بيومه، حتى أتت الامتحانات النهائية وكانت مجرد استرجاع فقط".

ووصفت نتيجتها بالمفاجئة الكبرى التي لم تتوقعها، والأجمل منها كما قالت:" ان أول من ابلغها وزير التربية نفسه، وأنها تزامنت مع عيد ميلادها". معتبرةً اتصال وزير التربية بالأوائل وتهنئته لهم بادرة طيبة، وتشجيع معنوي للطالب عندما يتصل المسئول الأول بالتربية بالطالب فيشعر انه أنجز شيء عظيم، وان ذلك خطوة أولى في تصحيح العملية التربوية والتعليمية في عهده".

وأشارت الطالبة ريم الى أنها وضعت برنامج محدد أيام الدراسة والامتحانات، حيث كانت تذاكر كل درس بيومها، ورغم انشغالاتها كانت تحرص على قراءة ورد قرآني بشكل يومي مهما كانت ظروفها". مضيفةً: كل ذلك توفيق الله سبحانه وتعالى..فربي عز وجل عندما كنت اشعر انه واقف جنبي وكان هو الداعم الأكبر لي..حتى انه في اختبارات كانت تحصلي ظروف وما أذاكر، وامشي وأنا متوكلة على الله فاحصل على الدرجة النهائية".

وكان للإعلامي الراحل رحمه الله يحي علاو، تأثير كبير على ريم،فكانت تتمنى ان تصبح مثله بالتميز والتفوق، فهو حسب قولها " درس أدبي وطلع الأول بالجمهورية وأصبح مشهور ومتميز، وعلى قدر كبير من الثقافة، والناس حبوه"، وعندما كان ينتقدها البعض من دخولها قسم الادبي رغم ذكاءها فترد عليهم بالقول": يكفي الاعلامي المشهور يحي علاو انه كان أدبي وطلع الأول على مستوى الجمهورية، وان شاء الله أكون مثله.. والحمدلله تحقق لي جزء من تفوقه بحصولي المستوى الاول بالجمهورية".

واعتبرت تفوق الطالبات أكثر من الأولاد لأنهن أكثر دقة وتنظيماً من بداية السنة الى نهايتها،،فالولد لا يحب يلتزم بجدول معين للمذاكرة، ويذاكر على هواه، ولا يلتزم بالدقة والترتيب، أما البنت فتهتم بالتفاصيل، وبالجدول، وكل شيء فيه تنظيم ودقه".

ريم وهي تحمل ثقافة واسعة والمام بشتى المجالات تحب القراءة بشكل مستمر، إضافةً الى ان جدها والد أمها لديه مكتبه غنية بالكتب الدينية والثقافية والأدبية"، وهي تكتب القصص والخواطر ولديها عدد منها إلا أنها توقفت عنها لانشغالي بالصف الثاني والثالث الثانوي، مؤكدةً أنها ستتفرغ حالياً لها".

وتمنت الأولى بالجمهورية من الجهات الرسمية المختصة سرعة تلبية طموحات ورغبات الطلاب، وهم لا زالوا بذروة الحماس والنشاط حتى يبدعوا ويتألقوا، حيث ينتظر الطالب دعم الجهة الرسمية لمدة طويلة حتى يحبط وييأس".

ونصحت ريم السامعي طلاب الثانوية بمذاكرة الدروس من بداية السنة كل يوم بيومه، سواء كانت مواد علمية أو أدبية، وخاصة الأدبية بحاجة لاسترجاع وحفظ.. وأي نقطة غامضة يستفسر منها المعلم، حتى تأتي نهاية السنة وكل الأسئلة محلوله، والدروس مذاكرة فتكون كاسترجاع فقط".

نص الحوار:



.........................................





لم أكن أتوقع أن الطالبة ريم الحاصلة على المرتبة الأولى بالثانوية العامة القسم الأدبي على المستوى الجمهورية، ستكون بذلك المستوى العالي من الثقافة الواسعة، والالمام بمختلف المجالات، ورغم صغر سنها الا انها كبيرة بعقلها وثقافتها ..ريم محمد عبد العزيز السامعي التي حصلت على نسبة 50 ,97% من مدرسة عمار بن ياسر بامانة العاصمة، تفوقها بدء منذ سنواتها الدراسية الأولى، ويطلق عليها بالمدرسة رقم 199 "الطوارئ" لانقاذ الطلاب بالاجابة على أي سؤال يعجزون عنه..كانت متأثرة بالاعلامي يحي علاو وكانت تحلم ان تصبح مثله فحققت جزء من ذاك الحلم.. في الحوار التالي مع الناس التي زارتها في منزلهم تتحدث عن اسباب تفوقها، وكثير من الجوانب في حياتها..فالى تفاصيل الحوار:.

حاورها بصنعاء: جبر صبر

[email protected]

*هل فاجأتك النتيجة؟

- أكيد..وكنت متوقعة أني اكون من الأوائل، وكنت أتمنى أكون الأولى، بس ناس كثير يقولوا لا تتوقعيش عشان ما تتفاجئيش،لأنه قد تحصل أخطاء سواء بالكنترول أو غيره، وكنت مهيأة لنفسي لأي نتيجة، حتى لا اصدم نفسي ويكون لذلك تأثير علي..فطبعاً كانت مفاجأة كبيرة، والأجمل فيها أنها كانت من وزير التربية نفسه..

*صفي لحظة إبلاغك بالنتيجة من قبل الوزير؟

- بداية كانوا أعلنوا عن معرفة النتيجة عبر إرسال رقم الجلوس برسالة عبر يمن موبايل، فطلبت خالتي مني رقم جلوسي لتعرف نتيجتي أنا رفضت، وكنت متوترة، وقلت بنفسي بنتظر ولن أعطيهم رقم الجلوس إلا إذا سمعت النتيجة أنا بنفسي بعد نشرها بنشرة التاسعة بالتلفزيون بذات الليلة..فإذا شفت نفسي ما طلعتش من الأوائل بجيب لهم رقم الجلوس..طبعا ما قلت لهم عشان هذا السبب، فأصرت علي وأنا رفضت..بعدها بلحظات رن التلفون أجبته، طلع الدكتور عبد الرزاق الأشول وزير التربية..قال لي: معي ريم السامعي؟..قلت نعم..عرف بنفسه وقال: مبروك يا بنتي أنتي جبتي الأولى على مستوى الجمهورية..وقتها تفاجأت جدا فارتبكت وعجزت عن الكلام، فكنت أرد عليه فقط كلمة..شكراً شكراً..وأنا متفاجئة ومرتبكة..

* اتصال الوزير كان أول اتصال يبلغك بالنتيجة؟

- نعم..بس كان قبلها قد أتصل بمديرة المدرسة ابلغها ذلك..لكنها قالت: بتأخر باتصالها لي لأجل يكون أول اتصال لي من الوزير فيفاجئني هو..

*وما شعورك والأهل والأصدقاء وقتها، ومن كان أكثر فرحة منهم؟

- شعور لا يوصف..فمن كثرة الفرحة لم استطيع الكلام واقتصر ردي على الوزير فقط كلمة..شكرا شكراً، وكنت ماسكة بيد جدتي وكنت باردة بشكل كبير، ومن شدة الفرحة كنت انزل في البيت واطلع وامشي وارجع،.بعدها كلم والدتي وخالي..طبعا أكثر فرحة أمي وجدي وأخوالي..وأمي من شدة الفرحة أغمي عليها، واعطت التلفون لخالي.. اما بالنسبة لصديقاتي بعد ان اتصلت لصديقتي المقربة رجاء السياغي فرحت فرحاً شديداً، واليوم التالي تلفوني لم يقف اتصالات ورسائل من كل صديقاتي وهن يهنئنني حتى ان البطارية طفت من كثر ذلك، والحمد لله كانت علاقتي جيده مع جميع الطالبات. طبعاً ومن المصادفات الجميلة ان النتيجة أتت مع عيد ميلادي..

*ما تعليقك ان وزير التربية لأول مرة يتصل بأوائل الجمهورية ويهنئهم؟

- هذه بادرة طيبة، وتشجيع معنوي للطالب ان الوزير يتصل به ويهنئه، وعندما يتصل المسئول الأول بالتربية بالطالب يحس الطالب انه أنجز شيء عظيم..وان شاء الله مبادرة الوزير خطوة أولى في تصحيح العملية التربوية والتعليمية في عهده.

*هل كنتي واضعة بحسبانك نسبة معينة؟

- الصراحة كنت اطمح أكثر من 97%، وهناك مواد كنت أتوقع بها الدرجة النهائية لكن الحمدلله..

*ما نتيجة المواد التي حصلتي عليها؟

- حصلت الدرجة النهائية بمادتي التربية الاسلامية والجغرافيا،،والبقية من 98% وهكذا..

*لاشك بعد سماعك النتيجة بحصولك على المستوى الأول بالجمهورية ستراودك طموح وأفكار..؟؟

- أكيد ..وقتها الطموح عندي ارتفع،فكنت من قبل اطمح ان اتعلم لغات واحصل فيها على الماجستير والدكتوراة..فكنت اطمح اني أتكلم لغة الآخرين،لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في ما معنى حديثه" إذا أردنا ان نأمن قوم نتعلم لغتهم"، فكان هذا طموحي، وخاصة عندما كنت أراهم بالتلفزيون يأتون للدول العربية وخاصة الفقيرة، والمواطنين لايعرفون يتعاملوا او يتواصلوا معهم، فهذا كان حلمي اني ما أجد هذا الشيء في بلادنا..فاحلم اني أتعلم اللغة الألمانية والفرنسية وأي لغة أخرى..

*هل تفوقك بالمستوى الأول طوال سنواتك الدراسية؟ وذكاؤك مكتسب أم فطري؟

- خالها: يرد لا هي ما شاء الله عليها من وهي صغيرة ومنذ الصف الأول الابتدائي وهي متفوقة..تضيف هي: الحمدلله ربي مساعدني كثير، وأنا بمدرستي هذه عمار بن ياسر من الصف الاول ابتدائي حتى الثالث ثانوي..فمن الابتدائية وانا من الاوائل، ومن الصف الثامن حتى ثالث ثانوي وأنا الاولى.

*برأيك ما سبب تفوقك بهذه المدرسة؟

- بدرجة اولى المدرسين والمدرسات متمكنين بدرجة عالية من المناهج، وعارفين ماذا يدرسون وعلى ماذا يركزون في تدريسهم.

* الى من تعزي الفضل بعد الله عز وجل وراء تفوقك ودعمك وتشجيعك؟

- بعد الله سبحانه وتعالى، الفضل لأمي التي صبرت علي وربتني، وكذا جدي والد امي الله يحفظه، الذي احتضنا عنده من الصف الاول الابتدائي بعد انفصال امي عن ابي، وكذا جدتي، وخالتي سحر وهي معي بنفس الصف ونفس السن، لم أكن اشعر أبدا انها خالتي وكأننا خوات، وأيضا خالي أكرم ومحمد بسويسرا، وخالتي فاطمة وهي معلمة كان لها دور كبير في تشجيعي المعنوي، فأوقات كانت تجيني لحظة يأس فتقولي: أنتي الأولى لا تتنازلي بيأسك".

* كيفية كانت عملية مذاكرتك على مدى السنة وأيام الامتحانات؟

- أنا على مدى كل السنوات وليس فقط ثالث ثانوي، كان معي برنامج محدد سواء بأيام الدراسة او الامتحانات الشهرية.. فبعد رجوعي من المدرسة إذا معي عمل اعمله، أو واجبات اكتبها، وفترة العصر تحضيرات ومذاكرات، وبعد المغرب معي ورد محدد من القرآن الكريم أقرأه بشكل يومي ومستمر وما ادعه حتى أيام الامتحانات، ومهما كانت الظروف لا اترك الورد القرآني، واذا لم اقرأ احس انه ناقص شيء كبير بحياتي، وأنام الساعة العاشرة مساءاً..وأصحى الفجر أصلي وادعي وما كنت أنام أبداً، ثم ابدأ بمذاكرة الدروس والاسترجاع، وكنت أتوقف وقت الصلوات والطعام..

أما أيام الامتحانات النهائية طبعاً كان السهر ضروري، فكنت أرهق نفسي بالسهر، انام ساعة ساعتين، وباختبار اللغة العربية نمت نصف ساعة فقط لان منهجها مكثف..وكان رفيقي في السهر الشاهي..

وكل ذلك توفيق الله سبحانه وتعالى..فربي عز وجل عندما كنت اشعر انه واقف جنبي وكان هو الداعم الأكبر لي..حتى انه في اختبارات كانت تحصلي ظروف اني ما اذاكر، وامشي وانا متوكلة على الله فاحصل على الدرجة النهائية..

*وماذا عن أداؤك الامتحانات؟

- كنت أول ما اخرج من البيت ذاهبة للامتحانات، خلاص ابدأ ادعي الله واستغفر، اخرج واطلب منهم في البيت فرد فرد انهم يدعو لي..أصل للمدرسة وما أراجع أي شيء..ادخل قاعة الامتحان اخذ الدفتر وابدأ بالدعاء واسطر الورق التي اعتقد اني سأحتاجهن بالإجابة، ثم اخذ ورقة الاسئلة واقرأها كلها لأجل احدد الأسئلة التي سأختار الاجابة عليها..طبعا وكنت أجيب على كل الأسئلة بما فيها غير الاختيارية بس أجيب عليها بنهاية الشيء..وأراجع مرتين فقط لو وجد هناك أي اخطاء، او على شأن التسطير..وأكثر شيء كنت أركز عليه ان يكون الدفتر منظم والخط كبير، والسطور تكون متباعدة لأجل لا تختلط الدرجات، وهذه نصائح مدرسيي..

*هل هناك أسئلة كانت تأتي من خارج المقرر؟

- فقط في اللغة العربية، ولا ادري ماذا يتخيل لهم عن ثقافة الطالب، فدائماً يضعوا أسئلة كما لو كان الطالب على مستوى عالي من الثقافة، وهذه السنة جاءت أسئلة من هذا النوع، فأجبت على قدر ثقافتي.

*هل مذاكرتك مع زميلاتك أم بشكل فردي؟

- أنا لا أؤمن بالمذاكرة الجماعية البته..لان أول ما يجتمعوا الأصحاب أكثر الوقت يتكلموا ويضيعوا وقت..

* كبنت كيف وفقتي بين مسئوليتك بالبيت والمذاكرة؟

- صحيح من بداية العام أكيد علي مسئولية بالبيت، بس من قبل الامتحانات بشهرين الأسرة راعتني كثير ولا خلتني أسوي شيء، هيأت لي الجو وأعطتني الفرصة الكاملة لاهتم بمذاكرتي..الأسرة عندما تكون مثقفة وواعية تراعي ذلك، وهناك اسر لا تراعي بنتهم حتى في أيام الامتحانات..بس أنا الحمدلله أسرتي مثقفة وعلى مستوى عالي في هذا الفهم.

* وأنتي تحملي قدر كبير من الذكاء والتفوق لماذا لم تدرسي علمي، حتى تدخلي مستقبلاً كليات القمة كالطب والهندسة وغيرها؟

- صراحة أنا أميل وأحب استمتع بدراسة الأدبي من العلمي، استمتع في التاريخ مثلاً..

* طموحك المستقبلي؟

- اطمح واحلم احصل على الدكتوراة في اللغات، ومش شرط الانجليزية او الالمانية، اهم شيء أعمل الدكتوراة بأكثر من لغة..وأحب اخدم مجتمعي بأي مكان كنت سواء في وزارة أو في منظمة..واطمح أكون وزيرة او رئيسة منظمة تعجبني هذه المجالات..

*وماذا عن الجانب الاعلامي؟

- احب ادخل هذا المجال، بس اذا بقي الاعلام ببلادنا بهذه الصورة عمري ما بدخله،، لانه لاتوجد فيه قدرات وامكانات..مثلاً الاعلامي يحي علاو الله يرحمه كان يستحق اكبر مما كان فيه بس ما احد قدره،، فانا ما اشتي انحي هذا المنحى عشان ما اظلمش وما يعطى حقي بإعلامنا اليمني..

* من من الشخصيات المشهورة التي تأثرتي بها، وكانت قدوتك في تفوقك؟

- أكيد الإعلامي الراحل الله يرحمه الأستاذ يحي علاو، كان له تأثير كبير علي، لأنه درس ادبي وطلع الأول بالجمهورية وأصبح مشهور ومتميز، وعلى قدر كبير من الثقافة، والناس حبوه..فكنت أتمنى أصبح مثله..لكن للأسف البعض بمجتمعنا يوجد قلة "متخلفين" وأسفه لهذه الكلمة ينظرون نظرة غير للذين في القسم الأدبي..فكان من قبل وخاصة قبل دخولي القسم الادبي وأثناء تفكيري بدخوله يأتي البعض يقولي: ماذا ستصنعي بالأدبي، وين بتروحي بهذا التخصص؟!، فأرد عليهم مباشرة وأقول" يكفي الاعلامي المشهور يحي علاو كان أدبي وطلع الاول على مستوى الجمهورية، وانا ان شاء الله أكون مثله.. والحمدلله تحقق لي جزء من تفوقه بحصولي المستوى الاول بالجمهورية..

* على ذلك لماذا لا تدخلي اعلام؟

- اولاً انا أريد ادخل لغات، وليس لغة محدده، وانما بشكل عام، وهذا طموحي، طبعاً انا لا اريد ادرس لغات كشهادة، وانما كثقافة وإلمام.. واذا أكملت ذلك ممكن ادخل اعلام، إلا ان الاعلامي لابد ان يكون لديه ثقافة عاليه..

* كمنحة تعطى للأوائل هل من دولة معينة تفضلي الدراسة فيها؟

- أفضل ان تكون دولة غير عربية.. كالولايات المتحدة الامريكية..

* كأوائل جمهورية ما الذي تطلبونه من الجهات الرسمية المختصة؟

- نتمنى منهم سرعة تلبية طموحات ورغبات الطلاب بشكل كبير، لانهم احياناً ينتظر الطالب دعم الجهة الرسمية لمدة طويلة حتى يحبط وييأس..فعليهم ان يلبوا مطالب الطالب وهو لا زال في ذروة الحماس والنشاط حتى يبدع ويتألق..ايضاً ان لايقصروا بالجانب المالي للطلاب بالخارج، لأننا دائماً نسمع عن شكاوي الطلاب بالخارج من تأخر او عرقلة او قلة المستحقات المالية..

* لوحظ العام الحالي أن كل أوائل الثانوية بالقسم الأدبي بنات, بما تفسيري ذلك؟

- كما قال زميلنا عمر بامشموس الاول بالجمهورية علمي ان البنت أكثر دقة وتنظيماً من بداية السنة الى نهايتها،،فالولد لا يحب يلتزم بجدول معين للمذاكرة، ويذاكر على هواه، ولا يلتزم بالدقة والترتيب.. أما البنت فتهتم بالتفاصيل، وبالجدول، وكل شيء فيه تنظيم ودقه.

* مع ان مسئوليتهن المنزلية أكثر، إلا أنهن متفوقات؟

- طبيعة الطالبات المجتهدات والمهتمات بدراستهن لا يتركين أثر للظروف في حياتهن، ولايجعلين أي ظرف عائق لحياتهن أبدا، حتى انا عندما كانت اسرتي تجتمع او ضيوف يأتين الينا، صحيح اني ادخل اسلم عليهن والحق لمذاكرتي، صحيح اني كنت مقصر بواجبي الاجتماعي، لكنها الظروف..ورغم تلك الظروف والضجة الا اني لا اجعلها تتغلب علي او تكون عائقاً لي، لان الانسان اذا جعل الظروف عائق عمره لن ينجح ولن يتقدم..

* وأنا أسالها..خالها حازم يقول: اسألها ماذا يطلقون عليها بالمدرسة؟

- تجيب وهي تضحك..بالمدرسة يطلقون علي وخاصة مدرس اللغة العربية (199) الطوارئ..فعندما تعجز الطالبات عن إجابة أي سؤال يقول: يالله يا 199 جوبي..

*ما الموجهات او النصائح التي تنصحيها الطلاب حتى يقتدون بتفوقك؟

- أنا دائماً لدي شعار بحياتي أو مقوله بعقلي طوال دراستي":ان النجاح ليست كلمة تقال باللسان، ولا رؤيا ترى بالمنام، بل جهد وإصرار وتحدي وعزيمة..حتى زميلاتي دائماً يسأليني: كيف بتفعلي كيف بتسوي حتى انتي كذا متفوقه، واحنا مش قادرين؟..فاحيانا أرد عليهن واحيانا اسكت، لان التفوق ليس من ثالث ثانوي ولا ثاني ولا اول لازم من بداية دراسته يضع لحياته هدف ويجتهد، لان الذي يجتهد في سنواتها الاخيرة بيظلم..فالذي يريد ان يحقق هدفه لابد ان يجتهد من البداية..

*وما نصيحتك لطلاب ثالث ثانوي لاسيما ونحن بداية العام الدراسي؟

- اولاً من بداية السنة ان لايؤخروا ولا درس كل يوم بيومه، سواء مواد علمية او ادبية، وخاصة الادبية بحاجة لاسترجاع وحفظ..واي نقطة ما يفهمها يستفسر منها المعلم، لان مناهجنا بعضهن تأتي فيها أسئلة غريبة..حتى تأتي نهاية السنة وعنده كل الاسئلة محلوله والدروس مذاكرة فتأتي نهاية السنة كاسترجاع فقط .

* ألاحظ عليك ثقافة واسعة واطلاع، هل من كتب او مراجع تقرأينها؟

- أنا احب القراءة دائماً، صح اني ما اشتري كتب معينه، بس جدي الله يحفظه معه مكتبه غنيه بالكتب الدينية والثقافية والادبية، ولدينا ثروة، واحب القراءة دائماً سواء كانت ثقافية او ادبية او فكاهية او قصص او شعر بشكل عام..كما اني اكتب قصص ولدي عدد منها، وأحيانا خواطر، وشغلتني عنها ثاني ثاني وثالث ثانوي، وان شاء الله حالياً أتفرغ لها..

*كلمة أخيرة؟

- اولاً اشكر الله عز وجل الذي حقق حلمي ولم يخيب ظني، عمري ما خاب ظني بربي وانا ادعيه طوال رمضان وليلة القدر وانه سيحقق كل ما أريده، والحمدلله حقق لي ذلك فاشكره تعالى الذي هو ارحم بالعبد من نفسه..واشكر امي التي وقفت معي وصبرت علي ودائما كانت تشجعني وتتعب لتعبي وتزعلي لزعلي، وجدي والد امي القاضي الحكيم الله يحفظه الذي رباني ورعاني كبنته، واشكر والدي وأخوالي الذين بسويسرا وخالاتي، وأيضا لا أنسى مدرسيي الذين مهما قلت كلمات الشكر فلن أفيهم حقهم، واسمح لي هنا ان اذكرهم بالاسم مدرسة القران الكريم الأستاذة إيمان راجح، ومدرس الإسلامية أمين الريمي، واللغة العربية حمود غانم، والانجليزية نبيل منصور، ومدرس التاريخ الذي ساعدني وكان يشجعني كثير نظير العبسي، والجغرافيا جاوود البركاني، والمواد الفلسفية خديجة قاضي، والرياضيات ايمان مطهر..واقول اني مهما تكلمت حقهم فلن أوفيهم حقهم..وأيضا اشكر مدرسيي في السنوات السابقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.