براقش نت - شهدت أسواق العاصمة والمحافظات ارتفاعات كبيرة لأسعار المستلزمات المدرسية والمكتبية مع انطلاق العام الدراسي الجديد ، وتفاوتت الزيادة في أسعار تلك الأدوات بين 20% و50% وفقاً لجودة الإنتاج . و في ظل ارتفاع الأسعار في المراكز والمحال التجارية نظمت بعض البسطات التي تعد المنقذ الوحيد لأصحاب الدخل المحدود من جشع التجار تخفيضات محدودة على أنواع المستلزمات غير الجيدة، بينما رفعت أسعار المستلزمات الجيدة بصورة مبالغ فيها إلى أكثر من 50%. وشدد المستهلكون في تصريحات لنيوزيمن على ضرورة تدخل الجهات المعنية لحماية المستهلك في السوق، ووضع حد لجشع التجار واستغلالهم, ولفتوا إلى أن المستلزمات المدرسية جميعها قديمة كانت قابعة في المستودعات أي أسعارها تعود لأسعار السنة الماضية، واقترحوا في هذا الصدد تسعير السلع ومراقبتها. وتكشف جولة بين محلات ومراكز بيع الأدوات المدرسية أن أسعار المستلزمات المدرسية ارتفعت بنسب تتراوح بين 10% و50 % لأغلبية المستلزمات في الدفاتر والحقائب المدرسية ع وفي الألبسة المدرسية والأحذية ع. وأكد الموطن محمد الشرعبي أنه اضطر إلى شراء حقيبة لابنه بسعر 2000ريال ، بينما كان سعر الحقيبة المدرسية نفسها لا يزيد العام الماضي على 500 ريال، وذكر أن لديه ثلاثة أطفال يدرسون في المدارس الحكومية، واشترى لكل واحد منهم مستلزمات مدرسية بقيمة خمسة آلاف ريال، شملت البدلة المدرسية والحذاء، بينما كانت لا تزيد قيمة هذه المستلزمات على ثلاثة آلاف ريال العام الماضي، الأمر الذي يرهقه مادياً ومعنوياً. ويصف المواطن هاشم العزعزي ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس للعام الدراسي الجديد بأنه غير مسبوق حيث يحدث لأول مرة بهذا الحجم الكبير، وخاصة أنه عم كل المستلزمات، وأشار إلى أنه فجع عندما شاهد سعر الحقيبة التي يشتريها لابنه كل عام، حيث إن سعرها حاليا قد يتجاوز الف وخمسمائه .صاحب إحدى المكتبات قال نسبة ارتفاع الأسعار على المستلزمات تختلف من سلعة إلى أخرى. وقال بإن مستلزمات المدارس خلال العام الماضي كان بعضها إنتاجاً محلياً وبعضها صينياً إلا أن هذا العام المنتج الصيني اكتسح الأسواق بكل ما تحتاجه المدرسة من مستلزمات من أقلام وأوراق وألوان والحقائب المدرسية وبأشكال مختلفة وبخطوط وتصميمات غريبة. ولفت إلى أن الأسواق رغم أنها تشهد إقبالاً من قبل المتسوقين والمستهلكين إلا أن الكميات المتوافرة من احتياجات السوق قليلة لأسباب عديدة تتلخص بالظروف التي تمر بها المحافظة و توقف بعض تجار المحافظات عن تزويد إدلب بالمواد اللازمة.