قال محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي إنه يطمح في أن تكون المقاومة فى الجنوب جزء فاعل فى مؤسسة الدفاع والأمن والمؤسسات المدنية، حيث أنه لا يمكن أن تظل المقاومة إلى ما لا نهاية، مؤكداً على أنهم سيصبحوا جزءاً فاعلاً فى الدولة ومؤسسات ما أسماها ب "دولة الجنوب المقبلة". وعبر الزبيدي، خلال مقابلة صحفية مع صحيفة "الوطن" المصرية، عن رغبته في فك الارتباط مع الشمال بالتنسيق مع قوى التحالف القائمة على الأرض، وبشكل قانونى. هذا وقد أثارت تصريحات الزبيدي ولهجة التهديد الواردة جملة من التساؤلات حول علاقة القيادي في الحراك الجنوبي ومحافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي بأطراف دولية أخرى خصوصاً مع الحديث المتكرر عن علاقته مع جمهورية إيران "العدو اللدود للمملكة العربية السعودية ولدول التحالف العربي والداعم الرئيسي لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح"، وأثارت هذه التصريحات الشكوك والتخوف من نية الزبيدي في طعن التحالف من الخلف وإبراز علاقته مع الجمهورية الإيرانية بعد تثبيت أركانه في مفاصل السلطة بالمحافظات الجنوبية. وتحدث الزبيدي عن رغبته في التعاون مع جمهورية مصر لتدريب من أسماهم ب"ضباط مخابرات المقاومة"، الأمر الذي أثار استهجان الكثير من المتابعين كون هذه العبارة تحدثت عن جهاز مخابرات تابع للمقاومة الجنوبية بعيداً عن حديثه عن الأجهزة الأمنية الرسمية. ولجأ العميد عيدروس الزبيدي إلى طلب المساعدة من الجمهورية المصرية، بعد أن تأكد أن دول الخليج وخاصة الإمارات والسعودية غير متحمستان لمشروع الانفصال الذي ينادي من أجله.