ولد قائد المقاومة الجنوبية العميد عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي في العام الذي أشرف فيه الشيخ عبدالله الأحمر على قتل مايقارب 40 الف جندي مصري في شمال الشمال اليمني عام 1967م وهو العام الذي صدمت فيه الأمة العربية حينما كشفت مخابرات الزعيم العربي جمال عبدالناصر ان الأخوان المسلمين ارتكبوا خيانة عظمى إزاء الجيش العربي المصري في مواجهته مع إسرائيل وكانوا سبباً في نكسة حزيران. صادف عام 1979م عيد الميلاد الثاني عشر للقائد (الزبيدي ) أحتفت به مدرسة الشهيد (حسن محمد علي زبيد) بتفوقه العلمي, فيما اشرف رئيس شعبة مكافحة الإشتراكية في جهاز مخابرات الجمهورية العربية اليمنية محمد اليدومي (مرشد الإخوان المسلمين في اليمن) على صباحية إحتفائية بمناسبة إنتصار الثورة الأيرانية بإعتبارها إنتصار لحركة الأسلام السياسي ضد الأنظمة التي ولت أمرها لدول الكفر والفجور حد تعبير اليدومي يومها . وفي عام1991م التحق القائد الزبيدي في كلية الطيران والدفاع الجوي بعدن وفي نفس العام خرجت المنظمات الجماهيرية لحزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام في صنعاء تهتف (بالكيماوي ياصدام) حينما كان صدام يحتل دولة الكويت الشقيقة . وفي عام 1994م كان عيدروس الزبيدي واحداً من قادة جبهة (دوفس) التي كان يقودها من الطرف الثاني حسين بدر الدين الحوثي ومهدي مقولة ومحمد الحزمي البرلماني الأصلاحي . وفي نفس العام أفتى حزب الإصلاح فتوى الحرب على الجنوب وشاركوا في تنفيذ ذات الفتوى ,هو ذات العام الذي أعلن عن ثائر الجنوب ومحرره هو نفسه قائد المقاومة الجنوبية اليوم (عيدروس الزبيدي). وفي عام 1998م قاد عيدروس الزبيدي حركتي (موج) و(حتم) واحده إرتبط دعمها بالمملكة العربية السعودية ولإجل ذلك أوكل المخلوع الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر مهمة زيارة (حسن نصرالله ) في الضاحية الجنوبية في لبنان ومن ثم زيارة الخميني في طهران بغرض النكاية بالمملكة العربية السعودية والضغط عليها . وفي عام 1999م أعلن حزب الإصلاح وقوفه الى جانب صالح في الإنتخابات الرئاسية فيما أعد القائد عيدروس في المدخل الجنوبي للضالع لعملية إغتيال كاد ان يلقي فيها صالح مصرعه وكل الموكب المرافق له لولا ان أعين أخوانية أوشت له "ان عيدروس سيهد على رؤوس موكبك الجبلين". وفي عام 2000م واصل عيدروس الزبيدي من وتيرة نشاطه المسلح ضد منظومة الإحتلال اليمني وهو ملاحقاً ومحكوم عليه بالإعدام, متنقلاً بين شعاب الضالع وجبال ردفان ويافع والعوالق في شبوة فيما كان حزب الإصلاح ملفاً محمولاً في حقيبة مسؤول العلاقات الخارجية للتنظيم الدولي للإخوان رجل الأعمال العالمي المصري (يوسف ندى) أنتقل به من (بيشاور) الباكستانية بعد ان انهى النزاع العسكري بين الطائفة السنية والشيعية هناك وطار صوب طهران كموفد لحزب الإصلاح اليمني للقاء بصناع القرار الإيراني والتباحث معهم عن مواصلة التنسيق بين الحركة الإسلامية المنتصرة في إيران والحركة الإسلامية الإخوانية المتعثرة في المنطقة العربية, وجاء ذلك رداً على إزاحة صالح الإصلاحيين من السلطة والإنفراد بالعلاقة مع السعودية التي نبهت مبكراً من مخاطر الإخوان على الأمة العربية ونسيجها الإجتماعي.