وصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الخميس إلى باكستان حيث يلتقي مع مسؤولين كبار في الحكومة الباكستانية التي تسعى لنزع فتيل التوتر الطائفي بين السعودية وإيران. وكان إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر يوم السبت قد أشعل التوتر في أنحاء الشرق الأوسط وأغضب إيران المنافس الرئيسي للرياض في المنطقة. وقطعت عدة دول سنية متحالفة مع السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد أن هاجم متظاهرون السفارة السعودية في طهران. وتسعى باكستان التي تعيش بها أقلية شيعية كبيرة لتحاشي مناصرة طرف دون الآخر في الخلاف في وقت يسعى فيه رئيس وزرائها نواز شريف للقضاء على العنف الطائفي في الداخل وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع كل من السعودية وإيران. ويتوقع أن يلتقي وزير الخارجية السعودية عادل الجبير مع شريف ومستشاره للشؤون الخارجية سارتاج عزيز والجنرال رحيل شريف قائد الجيش في وقت لاحق يوم الخميس. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن مؤتمرا صحفيا مشتركا ألغي بعد تأخر وصول الجبير إلى البلاد في زيارته التي تستمر يومين. وقال عزيز إن باكستان دولة صديقة لكل من السعودية وإيران وإنها ستسعى لرأب الصدع بينهما خلال زيارة الجبير. وقال أمام البرلمان يوم الثلاثاء الماضي "باكستان تدعو لحل الخلافات بالوسائل السلمية بما يخدم مصلحة وحدة المسلمين في هذه الأوقات العصيبة."