يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء القادم 19 يناير، زيارة للمملكة العربية السعودية، يلتقي خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. و سيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبحسب بيانات سابقة، كان نائب وزير الخارجية جانغ مينغ التقى الأسبوع الماضي مسؤولين كبارا في المملكة، ثم في ايران خلال زيارة استمرت أربعة أيام، بحسب بيان لوزارة الخارجية الصينية. وتتزامن جولة شي مع دعوة دبلوماسي صيني الاثنين 11 يناير/كانون الثاني كلا من إيران والسعودية إلى "التهدئة وضبط النفس" في علاقاتهما بعد زيارات متتالية الأسبوع الماضي إلى البلدين. وكان نائب وزير الخارجية جانغ مينغ التقى الأسبوع الماضي مسؤولين كبارا في السعودية، ثم في ايران خلال زيارة استمرت يومين لكل من البلدين، بحسب بيان لوزارة الخارجية الصينية. وأعرب الدبلوماسي عن أمله بالتزام جميع الأطراف بالهدوء وضبط النفس وتسوية الخلافات بالحوار وبذل جهود مشتركة لدفع الأزمة باتجاه الانفراج. وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران على خلفية مهاجمة وحرق السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران احتجاجا على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر باقر النمر. وتعتمد الصين على الشرق الأوسط للحصول على إمداداتها النفطية، لكنها ابتعدت منذ فترة طويلة عن النزاعات في المنطقة، بيد أنها بدأت مؤخرا تقوم بدور أكبر، لا سيما على صعيد الازمة السورية، حيث استضافت بكين الشهر الماضي اجتماعا ضم مسؤولين كبارا من النظام السوري والمعارضة سعيا إلى التوصل لحل سياسي للأزمة. بالإضافة إلى أنها استخدمت حق النقض (الفيتو) 4 مرات لمنع مجلس الأمن الدولي من تبني قرارات مرتبطة بهذا النزاع.