كشف كتاب صدر مؤخرًا، أن سيدة فرنسا الأولى، فاليري تريرويلر، كانت تقيم قبل فترة علاقة جنسية مع شريكها الحالي هولاند، وعلاقة أخرى مع سياسي آخر في وقت واحد، ناهيك عن كونها مازالت متزوجة من رجل ثالث حينذاك. وقد أثار الكتاب الذي يحمل عنوان "المشاغبة"، ويتناول سيرة حياة تريرويلر، عاصفة في وسائل الإعلام الفرنسية، وجدلا حول ما إذا كانت هناك مبررات أم لا لكشف أسرار الحياة الشخصية للرئيس وسيدة البلاد الأولى أمام المجتمع الفرنسي.
وفي سياق متصل، تطرقت صحف بريطانية إلى محتويات الكتاب المثير للجدل، ونقلت عن مؤلفي الكتاب مزاعمهم بأن الصحفية فاليري تريرويلر (47 عامًا)، أقامت في بدايات العقد الماضي علاقة حميمة مع كل من فرانسوا هولاند (58 عامًا) وباتريك ديفيدجيان (68 عامًا).
ولفتت الصحيفة إلى أن الرجليْن لم يكونا منافسين على حب فاليري فحسب، بل كانا أيضًا متعارضيْن سياسييْن، إذ ينتمي هولاند للحزب الاشتراكي اليساري، فيما كان ديفيدجيان أحد رموز معسكر اليمين ووزيرًا في حكومة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
وأكدت الصحيفة في معرض حديثها، أنه علاوة على ذلك، كانت هذه العلاقة غير شرعية لكون فاليري، في تلك الفترة متزوجة من زوجها الثاني دينيس تريرويلر الصحفي في مجلة "باري ماتش"، والذي رزقت منه بثلاثة أبناء، و ما يزيد الأمور تعقيدًا هو أن كلا الرجلين (هولاند و ديفيدجيان) كانا مرتبطين بشريكتي حياتهما أيضًا في تلك الفترة.
وفي إطار متصل، نقل الكتاب أيضًا قولا نسبه إلى السيدة الأولى، فاليري تريرويلر، بأن نيكولا ساركوزي كان يلاطفها وأظهر رغبته في جسدها، وهو يمسك بيد زوجته السابقة سيسيليا، خلال حفلة حضرتها فاليري في حديقة الإليزيه كصحفية، ولما أطلقت فاليري نظرة غاضبة إلى ساركوزي أعرب لصحفيين عن استيائه واستغرابه لعدم رغبتها في إقامة علاقة معه، وفقًا لما ورد في الكتاب.
ويذكر أن هذه الفضيحة، صبت الزيت على النار في تراجع شعبية هولاند، منذ توليه الرئاسة في مايو الماضي، نظرًا لعدم قدرته على التحكم في حياته الخاصة، وتقديم صورة ملائمة له باعتباره رئيسًا للبلاد.