شنت طائرات الجيش الإسرائيلي 17 غارة جوية فوق مناطق مختلفة في قطاع غزة، وهناك أنباء عن سقوط قتلى وجرحى. واكدت حركة حماس مقتل قائد كتائب القسام في غزة احمد الجعبري في واحدة من هذه الغارات. وقال الجيش إنه استهدف "عددا كبيرا" من مواقع إطلاق صواريخ حماس طويلة المدى في قطاع غزة، مشيرا الى أن استهداف هذه المواقع هو إضعاف قدرات حماس على إطلاق الصواريخ. واطلقت اسرائيل على ما تقول انها عملية امنية واسعة ضد مطلقي الصواريخ في غزة اسم "حملة عنان السماء". وأعلن التلفزيون الإسرائيلي أن الجيش يستعد لإطلاق عملية عسكرية واسعة في غزة. والجعبري هو اكبر مسؤول من حماس يتم قتله بعد الاجتياح الفلسطيني لغزة منذ اربعة سنوات. ويقول شهود عيان إن الجعبري كان في سيارته في مدينة غزة عند انفجار سيارته. وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) في بيان إن "الجعبري كان مسؤولا عن تمويل والاشراف على العمليات العسكرية والهجمات ضد اسرائيل". واضافت "إن تصفيته اليوم رسالة لمسؤولي حماس في غزة إنهم اذا واصلوا دعمهم للارهاب ضد اسرائيل، فإنهم سيتعرضون للاذى". ويقول مراسل بي بي سي في غزة إنه يمكن سماع صوت اطلاق النيران في الشوارع. ويقول إن الغضب يعم المدينة وانه يخشى ان يؤدي الهجوم الى تصعيد كبير في اعمال العنف. إدانة فلسطينية وأدانت السلطة الفلسطينية "بشدة" اغتيال الجعبري والتصعيد الاخير على قطاع غزة. وقال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية " اننا ندين بشدة التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة". وأضاف عريقات يبدو ان اسرائيل كان لديها نية مبيتة لعدوان شامل اتجاه قطاع غزة، فبالرغم من الجهود المصرية لتحقيق التهدئة إلا ان الاجندة الاسرائيلية واضحة باغتيال الجعبري والقصف الواسع على القطاع". وحمّل عريقات الاحتلال مسؤولية ما يحصل في قطاع غزة، قائلا "نخشى ان يأخذ القصف ابعادا اخرى". وشدد عريقات على ان الرئيس محمود عباس يبذل جهودا كبيرا بالاتصال مع العديد من المؤسسات الدولية والزعماء لإنهاء العملية على غزة.