مصادر فلسطينية ارتفاع عدد قتلى العمليات العسكرية المستمرة منذ ساعات ليل الأربعاء في قطاع غزة إلى 11، وذلك بعد سلسلة من الغارات استهدفت واحدة منها قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وتواصل سقوط الصواريخ على إسرائيل التي توعدتها كتائب القسام ب"فتح أبواب الجحيم." وقال المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس إن ثلاثة من عناصر "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس، قتلوا في غارة على حي المنارة، ما رفع عدد القتلى إلى 11، بالإضافة إلى أكثر من 90 جريحاً، في عشرات الغارات التي استهدفت القطاع. وبحسب المركز، فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية عدة مواقع بينها منازل ومقرات تدريب تابعة لكتائب القسام، كما جرى قصف عدة أهداف في حي حي الزيتون جنوب شرق غزة. أما الإذاعة الإسرائيلية، فذكرت أن تساقط الصواريخ المنطلقة من غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية استمر طوال الليل، مشيرة إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت معظم صواريخ الغراد التي أطلقت باتجاه بئر السبع فيما سقطت عدة صواريخ في مناطق غير مأهولة. وأضافت الإذاعة أن أكثر من أكثر من 100 قذيفة وصاروخ أطلقت باتجاه المناطق الإسرائيلية وتمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض نحو خمسين منها فوق أسدود وبئر السبع وعسقلان. وقد أصدر المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل بختام اجتماعه الليلة الماضية توجيهاته إلى الجيش وجهاز الأمن العام بمواصلة الهجمات ضد ما وصفها ب"البنى التحتية الإرهابية في قطاع غزة،" واستدعاء قوات الاحتياط إذا اقتضت الضرورة ذلك. وفوض المجلس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أيهود باراك، صلاحية اتخاذ قرار بمواصلة العملية العسكرية التي ستحمل اسم "عامود سحاب" في القطاع وفقا لما تقتضيه الحاجة. من جانبه، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوآف مردخاي، إن قواته "ألحقت ضربة شديدة جداً بمخزون الصواريخ بعيدة المدى" الموجودة بحوزة المنظمات الفلسطينية في غزة، متهماً من وصفهم ب"المخربين" بتعمد نصب بعض الصواريخ ومنصات الإطلاق قرب مساجد ومؤسسات تعليمية. وذكر موقع الجيش الإسرائيلي على شبكة الانترنت أن مردخاي لم يستبعد حصول عملية عسكرية برية قائلاً: "جرى نقل كتائب من المشاة تحضيراً للعملية،" في حين قال المقدم أفيتال ليبوفيتش، إن بعض وحدات الاحتياط بدأت تتجهز، غير أنه نفى وجود معلومات إضافية على هذا الصعيد. وبحسب التقديرات، فقد تعرض قطاع غزة خلال الليل لأكثر من سبعين غارة وعملية قصف بالطائرات أو السفن الحربية، وفقاً لمصادر فلسطينية، وقد أمكن رؤية رد نشرته كتائب القسام عبر حساب يحمل اسمها بموقع تويتر موجه إلى الجيش الإسرائيلي جاء فيه: "أيادينا المباركة ستطال قادتكم وجنودكم أينما كانوا، لقد فتحتم على أنفسهم أبواب الجحيم."