قام رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر اليوم بزيارة تفقدية الى مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية حيث كان في استقباله المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة . واطلع رئيس الوزراء خلال الزيارة على مايقدمه المركز من خدمات انسانية ودعم سخي و اللامحدود في الفترة الماضية وخلال عام من العمل الإغاثي المستمر، بدء بملف معالجة الجرحى، ورعاية أسر الشهداء، وإيصال المواد الاغاثية العاجلة للمحافظات اليمنية..داعياً الى التعاون مع مركز الملك سلمان في ملف إعادة الإعمار المدن المحررة. وعبر بن دغر عن شكره للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعب وفي مقدمتهم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على دعمه لمثل هذه المشاريع الانسانية والتي كان الاثر الكبير في تخفيف معاناة ابناء الشعب اليمني من خلال ماقدمه ويقدمه من مساعدات انسانية واغاثية وطبيه ومعالجة جرحى الحرب من اليمنيين في المملكة وفي مستشفيات المملكة الاردنية وجمهورية السوادان . وقال رئيس الوزراء " أن مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية يعتبر مبادرة انسانية عظيمة من أجل اليمن"..مؤكداً ان خادم الحرمين الشريفين أدرك حاجة اليمن للإغاثة العاجلة في وقت مبكر. وأكد بن دغر على المساعي الحثيثة التي تبذلها الحكومة من أجل إحلال السلام في اليمن والأمل الكبير الذي يعلقه اليمنيين على المشاورات الجارية في الكويت، متمنياً وقف الحرب وتنفيذ القرار الأممي 2216، والذي يعتبر بمثابة إنقاذ أمني وسياسي لليمن وللمنطقة . وقال "للأسف لقد ارتقى ما يقارب 3 ألف شهيد، وكل شهيد خلف وراءه أسرة وأطفال، ويحتاجون لمن يعيلهم لمواجهة متطلبات الحياة"..داعيا الى ضرورة الاهتمام بملف الشهداء ،ومضاعفة إيصال الإغاثة إلى المدن اليمنية ليستفيد منها كافة ابناء الشعب اليمني. واضاف بن دغر " ليس صراعنا في اليمن مع الشعب اليمني بل صراعنا مع طائفة تريد الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح". كما نقل رئيس الوزراء تحيات فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لكافة القائمين على المركز ،متمنياً لهم التوفيق في مهاهم المستقبلية. من جهته رحب المشرف العام على المركز الدكتور عبالله الربيعة برئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر قائلاً"يسرنا نحن في المركز بأن نكون في أولى مهامكم كرئيس للحكومه، فكم نحن سعداء بهذه الزيارة، فباسمي وباسم زملائي نرحب بمعاليكم ونثمن حجم الاهتمام الذي تولوه في المتابعة والتنسيق". واستعرض الدكتور الربيعة فكرة المركز التي وضعها الملك سلمان بن عبدالعزيز الهادفة إلى إنقاذ اليمن وتقديم العون والمساعدات الإنسانية بمختلف أنواعها الغذائية والدوائية والمالية. وقال " نحن نقوم بدورنا بمهنية ونعمل مع إخوتنا في اللجنة العليا للإغاثة وكأننا في بلد واحد، ونحن حريصون على تقديم خدمات تليق بمتانة العلاقات بين بلدينا وبمكانة إخواننا اليمنيين في قلوبنا". فيما أوضح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، أن مركز الملك سلمان يعتبر منارة للإغاثة ليس لليمن فقط بل في أكثر من دولة، ولعب المركز دورا فاعلا تجاوز القصور في الأداء الحكومي. وقال الوزير فتح "بدأنا في الإغاثة الإنسانية العاجلة وحققنا نجاحا كبيرا، والآن تتطلب المرحلة تفعيل مشروع المخيمات الطبية، و الإعانات الشهرية للشهداء والجرحى". وتطرق وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم الى الاتجاهات التي يعمل فيها مركز الملك سلمان للإغاثة، بدء من الرعاية الصحية الأولية في اليمن، حيث بلغت نسبة التحصين من شلل الأطفال 84.9% وهي تعد نسبة مرتفعة عالميا، وكذلك إعادة البنية التحتية للمستشفيات في عدد من المحافظات، وعلاج ما يربو على ثلاثة ألف جريح في مجموعة من الدول الشقيقة، بالإضافة إلى توفير المواد الطبية والإغاثية للمستشفيات العاملة في اليمن. واقترح الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور جلال فقيرة العمل على طباعة المناهج الدراسية بشكل سريع نظرا لما يوم به المتمردون من تعديلات سيئة على المناهج..داعياً إلى ضرورة التفكير لتفعيل رؤية استراتيجية لتطوير التعليم خلال العامين المقبلين. وفي ختام الزيارة، أهدى المشرف العام لمركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية الدكتور عبدالله الربيعة درعا تذكاريا لرئيس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر. كما قام رئيس الوزراء، بجولة في أقسام المركز وتعرف على طبيعة عمل المكاتب، واستمع من المشرف العام إلى شرح موجز للخطة المستقبلية التي ينوي المركز لتنفيذها خلال الفترة المقبلة. رافق رئيس الوزراء كل من وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، والأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور جلال فقيرة، والناطق باسم الحكومة راجح بادي.
