قتل وزير الأمن الداخلي الصومالي عمر هاشي ادن مع عشرة أشخاص آخرين بينهم سفير سابق، اليوم الخميس في هجوم انتحاري نفذ في فندق كانوا فيه في مدينة بلدوين (شمال مقديشو) كما ذكرت إدارة الفندق لوكالة فرانس برس. وزير الداخلية الصومالي يعد أعلى مسؤول صومالي يقتل منذ انتخاب شيخ شريف احمد رئيسا للبلاد في نهاية كانون الثاني/يناير. ونفذ الهجوم انتحاري فجر سيارته في حرم فندق المدينة في بلدوين على بعد حوالي 300 كلم شمال مقديشو. وكان في الفندق وفد الوزير الذي يضم مسؤولين حكوميين كبار. وقال أحد مسئوولي الفندق ويدعى احمد عبدي لوكالة فرانس برس إن "الوزير قتل في الهجوم الذي خطط له الإسلاميون" مضيفا إن "جثته ممددة في بهو الفندق". وتابع إن "العدد الإجمالي للقتلى قد يصل إلى 13 بينهم الانتحاري" موضحا أن الانتحاري فجر سيارته فيما كان الوفد يستعد لمغادرة الفندق. ولم تتبن أي جهة الاعتداء، لكن متمردون أطلقوا منذ 7 ايار مايو هجوما عنيفا ضد الحكومة وتعهدوا بالإطاحة بها. وأكد مسؤول المحاكم الإسلامية في بلدوين إبراهيم ماوو للصحافيين مقتل الوزير والسفير السابق للصومال في أثيوبيا. وقال "نحن بصدد التحقيق لكني أؤكد لكم وفاة وزير الأمن الداخلي والسفير السابق عبد الكريم إبراهيم لاكانيو" اللذين ينحدران من بلدوين. وأضاف: إن هذا الهجوم مخطط له وان "عشرات الأشخاص" يمكن أن يكونوا قتلوا في الانفجار. وتصاعدت من الفندق الذي دمر قسم كبير منه بفعل الانفجار، أعمدة دخان كثيفة. كما شوهدت جثث مفحمة، بحسب شهود. ويأتي هذا الاعتداء غداة يوم دام الأربعاء شهد مقتل 26 شخصا بينهم قائد شرطة منطقة مقديشو في مواجهات في العاصمة الصومالية. وفي 7 ايار/مايو شن المتمردون هجوما غير مسبوق قاده تنظيم "شباب المجاهدين" وميليشيا "الحزب الاسلامي"، في مقديشو. ومنذ 22 ايار/مايو ردت القوات الحكومية من جهتها بشن هجوم مضاد. ومنذ بداية ايار/مايو أوقعت هذه المعارك 250 قتيلا على الأقل بين مدنيين ومقاتلين. وبحسب الأممالمتحدة فقد تم تهجير أكثر من 122 ألف شخص خلال موجة العنف الأخيرة في الصومال التي تشهد حربا أهلية منذ 1991.