بات واضحاً للجميع دور النظام الإيراني في تأجيج وإشعال العديد من الصراعات والمشاكل والأزمات في المنطقة، وسعيه لتصدير الثورة وزرع الفتنة ونشر الفوضى بهدف فرض النفوذ والهيمنة، وخدمة أجندات نظام لم يأبه منذ وصوله للحكم، منذ قرابة أربعة عقود مضت، لا بمصالح شعبه ولا باستقرار وتطور بلاده، وبات مرفوضاً من الجميع، وعلى رأسهم شعب إيران الذي عانى ويعاني الكثير من سياسات هذا النظام الفاشلة التي دمرت اقتصاد البلاد بعد أن أهدرت أمواله في الحروب وتصدير الثورات والفتن والانقلابات، ودعم الميليشيات والجماعات الإرهابية في العديد من البلدان. وقد جاء التجمع الكبير لأكثر من مئة ألف من مختلف أطياف المعارضة الإيرانية في باريس، ليعكس مدى غضب ومعاناة الشعب الإيراني بمختلف طوائفه وفئاته من استمرار سياسات النظام الحاكم في طهران، هذا التجمع الذي يعقد لقاءاته سنوياً يأتي هذا العام في ظروف خاصة، حيث زاد خلال العام المنصرم تدخل النظام الإيراني في شؤون الدول العربية .
وفي العديد من المشاكل والصراعات بهدف تأجيجها وإشعال الفتنة، كما يأتي هذا التجمع مع زيادة استياء وغضب الشعب الإيراني على النظام الذي كان ينتظر منه الشعب، بعد الاتفاق النووي الدولي، أن يتجه لتحسين أحوال وظروف شعبه، لكنه ذهب ليغرق في المزيد من الصراعات الخارجية، ويزيد من العداء بين إيران وجيرانها