عضو مجلس النواب الشيخ المأربي والإخواني جعبل طعيمان يلح على زميلنا الصحفي رشاد الشرعبي بتزويده بعنوان سكنه في العاصمة لكي يزوره، وطعيمان لا يريد فرض نفسه ضيفا ثقيلا لاختبار كرم الشرعبي، بل يريد تربيته! فقد لاحظ طعيمان أن أهل رشاد لم يحسنوا تربيته لذلك يريد القيام بالواجب لأن "من لم يربه أهله يربه الناس" حسب تعبير طعيمان الذي نقله لنا رشاد! أما كيف اكتشف النائب جعبل طعيمان أن زميلنا "بلا تربية"، فالمسألة فيها شيء من العبقرية الصحراوية.. قرأ مقالا كتبه رشاد في صحيفة الجمهورية أشار فيه إلى تعسف تعرضت له معلمات في مدرسة فاطمة الزهراء بمديرية صرواح كان للنائب طعيمان دور فيه. وهنا يتصل طعيمان برشاد الشرعبي يهدده، ويقول له "لم يجرؤ صحفي من قبل للكتابة عني سوى صحيفة العمال الذين أدبتهم على ماكتبوه عني"، ويطلب عنوان منزله لكي يأتي لتأديبه لأن"من لم يربه أهله يربه الناس".. يقول له رشاد الشرعبي: ياشيخ الجأ إلى القضاء إذا كنت متضررا مما كتبته، فيقول "لن ألجأ للقضاء فأنا القضاء"، وما يؤكد ذلك أنه طلب من رشاد "يبرز" له ما بيده من الوثائق التي استند إليها عند كتابة المقال، يعني هو المحقق وهو القاضي وهو القضاء.. ويبدو أن وزير المالية صخر الوجيه عندما قال مرة للنائب طعيمان "أنت لا تحترم القضاء" كان يتكلم عن خبرة كافية بصاحبه. لقد أبلغ الزميل رشاد الشرعبي كلاً من نقيب الصحفيين والنائب العام ووزير الداخلية أنه تعرض للتهديد من قبل هذا الشيخ جعبل طعيمان عضو مجلس النواب نائب رئيس فرع حزب الإصلاح في مأرب، والذي سبق أن هدده مرتين، وينبغي أخذ هذه التهديدات بجدية.. الشيخ طعيمان لا يمازح يا زملاء، وبالتأكيد لن يذهب بنفسه إلى منزل زميلنا ولن "يربي" زميلنا بيده، فالرجل لديه مسلحون مشهورون بكثرة الغارات، يوماً يشنون غارة عند بوابة مجلس النواب، ويوماً يحاربون في مناطق المنازعات على الأراضي، ويوماً يتواجهون مع مسلحين تابعين لشيخ آخر، فواحد منهم يكفي لشن غارة "تربوية" على زميلنا، ومن غير المستبعد أن الشيخ الذي ينكر وجود القاعدة في مأرب ويقول إن المسألة لا تزيد عن "شباب مغرر بهم" يقوم بإرسال واحد "مغرر به" في مهمة تربوية.. لذلك ندعو الزملاء إلى التضامن مع الزميل رشاد، والكتابة في هذا الموضوع للفت انتباه السلطات المعنية بحماية أمن الضعفاء.