اوضح القيادي في الحراك الجنوبي طارق الفضلي أن وصول الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم في المحافظات الجنوبية والشرقية بسبب تصرفات وسلوكيات ما اسماها سلطات الاحتلال ومعاملاتها العنصرية ضد أبناء الجنوب وضد أبناء محافظة أبين خاصة. وعن تحوله الى معارض للسلطة بعد أن كان معها: قال الفضليي في حوار مع جريدة "الخليج" الاماراتية كنا مع السلطة في إطار الحماية والدفاع عن الوطن، وكنا نعتقد أننا نعيش في يمن واحد وأبناء وطن واحد ودولة واحدة، لكن من خلال ممارساتهم خلال الفترة الزمنية التي عشناها معهم كنا نتأكد كل يوم ونتوصل إلى يقين إلى أن هذه السلطة ليست سلطة وطنية لليمنيين جميعاً كما يشاع عنها، بل هي دولة أقيمت على مبدأ احتلال الجنوب وتهميش وإبادة أبناء الجنوب، حيث طردت هذه السلطة مئات الآلاف من وظائفهم من دون أي حق سوى أنهم جنوبيون، وتم التعامل معهم بطريقة عنصرية وأحرقتهم السلطة ونظامها بحروب صعدة الست، ودمرت مؤسسات الجنوبيين ومصالحهم وتم نهب ثرواتهم ومصادرة أراضيهم وغيرها من السلوكيات العنصرية التي ظلت تمارسها هذه السلطة منذ قيام الوحدة وحتى اليوم . وانتقد الفضلي محافظ ابين احمد الميسري متهماً اياه بالفساد المالي ونهب اموال المحافظة وابنائها قائلاً: "أن السلطة عينت محافظ تحول الى ملياردير بين يوم وليلة". واشار الفضلي الى ان العصيان المدني هو للتأكيد على أن أبناء الجنوب هم الذين يعيشون على أرض الجنوب، ولم يفرضه عليهم أحد، ولا يقبلون أحداً في التواجد على أراضيهم، لأن ذلك بمثابة احتلال . واضف بأن الحراك الجنوبي ينطلق في نشاطه مستنداً على قرارات الشرعية الدولية، والتي تعطيهم الحق في استعادة دولتنا من خلال فك الارتباط مع هذه الوحدة التي داست على كرامتنا . علي سالم البيض هو الرئيس الشرعي للجنوب، فهو الذي وقع على اتفاقية الوحدة عام ،1990 وهو الذي أصدر قرار فك الارتباط عن نظام صنعاء عام 1994 عندما شن ما اسماه نظام الاحتلال الحرب الظالمة على الجنوب، ونحن نعتبره، بل ونتعامل معه كرئيس شرعي للجنوب . وحول القاعدة قال الفضلي: إن “القاعدة" تنطلق من داخل القصر الجمهوري بصنعاء، والرئيس علي عبدالله صالح هو الداعم الرئيس للقاعدة وتصديرها إلى الخارج أيضاً. وعن رفعه للعلم الامريكي فوق منزله قال الفضلي: هذه الخطوة جاءت بعد أن تواصل معي عدد من الصحافيين الأمريكيين، حيث طلبت منهم أن يمدوني بعلم للولايات المتحدة، وأكدت لهم أننا مستعدون لرفعه في الجنوب، كما أبديت لهم استعدادنا للتعامل مع الأمريكيين بوضوح وأمام العالم، وأي سنت ستصرفه أمريكا في الجنوب سيكون لصالحها، فهي ستعرف أين سيذهب كل سنت لا كما يعمل النظام في صنعاء، الذي يتعامل معها بسرية ويلهف المليارات، ولم يحقق لها الأمان، إنما أبناء الجنوب وأنا أحدهم مستعدون للتعامل مع أمريكا، فهي دولة لها احترامها ولها سيادتها، وسيحافظ الجنوبيون على مصالحها، وسيتعاملون معها بكل وضوح . واختتم الفضلي حديثه بالتمني بأن يعود البريطانيين لاحتلال الجنوب، واكد أعلام الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا ستنتشر في كافة المحافظات الجنوبية، لقد بدأ المواطنون يرفعون العلم الأمريكي والبريطاني على أسطح منازلهم وعلى الجبال وفي الفعاليات، وفي المرات القادمة أعدك أنك ستجد العلم الأمريكي في كل الجنوب .