لم يخفِ طارق الفضلي، القيادي فيما يسمى بالحراك الجنوبي، سعادته برفع علم الولاياتالمتحدةالأمريكية فوق منزله بمدينة زنجبار بمحافظة أبين، مبدياً حنينه لعودة الاستعمار البريطاني إلى الجنوب. وقال الفضلي المتهم بالانتماء إلى تنظيم "القاعدة" منذ تسعينيات القرن الماضي، أن خطوة رفع العلم الأمريكي جاءت بعد أن تواصل معه عدد من الصحافيين الأمريكيين، حيث طلب منهم أن يمدونه بعلم للولايات المتحدة-حد قوله-، مشيراً إلى أنه أكد لهم أنه وشلته مستعدونلرفعه في المحافظات الجنوبية ، كما أبدى لهم استعدادهم للتعامل مع الأمريكيين بوضوح وأمام العالم، وقال في حوار أجرته معه "الخليج" : أي سنت ستصرفه أمريكا في الجنوب سيكون لصالحها، فهي ستعرف أين سيذهب كل سنت ،ونحن مستعدون للتعامل مع أمريكا، فهي دولة لها احترامها ولها سيادتها، ، وسنتعامل معها بكل وضوح . وتمنى الفضلي أن يعود الاستعمار البريطاني إلى الجنوب، منوهاً إلى إن الحراك الجنوبي مرتاح للقرارات التي خرج بها مؤتمر لندن، والتي قال إنها تبشر بخير بالنسبة للقضية الجنوبية-حد زعمه- ، قائلاً: ليت البريطانيين يرجعون، وأنا أريد أن أؤكد أن أعلام الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا ستنتشر في كافة المحافظات الجنوبية، لقد بدأ المواطنون يرفعون العلم الأمريكي والبريطاني على أسطح منازلهم وعلى الجبال وفي الفعاليات، وفي المرات القادمة أعدك أنك ستجد العلم الأمريكي في كل الجنوب . وتوعد الفضلي الشعب اليمني بالتفرقة بين أبنائه في حال تحققت أمنياتهم "البعيدة المنال" بفك الارتباط ، وقال: سنبني بيننا وبينهم جدراناً كالجدران التي بنتها "إسرائيل" مع قطاع الضفة الغربية وقطاع غزة . وعرف الفضلي السلطنة الفضلية أنها جزء من محافظة أبين، التي اليوم تتكون من خمس سلطنات، نافياً أن يكون طموحه في السلطنات الخمس في إطار محافظة أبين، الجزء الذي كان يسمى ذات يوم السلطنة الفضلية، موضحاً أن السلطنة الفضلية هي عبارة عن رمز قبلي وليس هدفاً سياسياً له . وأشار إلى أنهم يتعاملون مع البيض كرئيس شرعي للجنوب، فهو الذي وقع على اتفاقية الوحدة عام 1990م وهو الذي أصدر قرار فك الارتباط عام 1994 -حسب تعبيره- .