قدر خبراء الاقتصاد أرباح شركات الاتصالات الخاصة العاملة في اليمن وشركة يمن موبايل الحكومية بأكثر من"100" مليار ريال سنوياً،وذلك بحسب معلومات يتداولها عاملون في هذه الشركات. حيث تجاوز عدد المشتركين في شركات الاتصالات الأربع (أم.تي.أن، وسبأ فون، وشركة واي، ويمن موبايل)، 12 مليوناً و349 ألف مشترك حتى نهاية العام 2011م، حوالى 50 % من السكان، بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء. وبلغت أرباح شركة يمن موبايل 40 مليار ريال لعام 2011م، والتي تستحوذ على4 ملايين و267 مشتركاً، بينما يتجاوز عدد مشتركي شركة إم. تي . أن. 4 ملايين و 562 ألف مشترك، ويتجاوز مشتركو سبأفون3 ملايين و774 مشتركاً، وتأتي في الأخير شركة واي ب426 ألفاً و374 مشتركاً، وفقا لإحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء 2011م. وكانت شركتا "سبأ فون" و"أم.تي.أن" خاضتا نزاعاً مع مصلحة الضرائب بخصوص التهرب الضريبي، ولم يكشف حتى الآن عن نتائج التقاضي مع هذه الشركات. لا تقوم بأدوار اجتماعية مهمة ويرى مهتمون أن برامج المسؤولية الاجتماعية في شركات الاتصالات ليس لها بعد اجتماعي بعيد المدى، مؤكدين أن "المسؤولية الاجتماعية" لهذه الشركات ذر للرماد في العيون بعد أن تبين أنها تجني أرباحاً هائلة، ونظرتها للمسؤولية الاجتماعية، مختلفة كلياً عما هو معمول به في المجتمعات التي تلزم تلك الشركات بالاضطلاع بأدوار اجتماعية مهمة. مخاطر صحية من إشعاع أبراج الاتصالات أثبتت الدراسات العلمية عملياً الآثار السلبية من إشعاع أبراج الاتصالات المنتشرة في الأحياء والطرقات والشوارع والتجمعات والقرى والجامعات والمدارس على المستخدمين والمجاورين لهذه الأبراج وعلى مسافة كيلومترين من كل جانب. وبحسب تقارير الأبحاث الدولية من أهم هذه الآثار الإصابة بمرض السرطان نتيجة الإشعاعات، كما أن كثرة استخدام الهاتف النقال تؤثر سلباً على القدرة على السمع وعلى المخ، كما لها ارتباط كبير بتلف أنسجة المخ، وتتراكم مخاطر هذه الإشعاعات على مر السنين. ودعا مختصون إلى أهمية تخصيص نسبة من الأرباح المحققة لشركات الاتصالات لدعم أبحاث السرطان وعلاج السرطان ودعم برامج البحث العلمي في مختلف المجالات. تذمر من ارتفاع الأسعار وكان ناشطون على شبكة الإنترنت نظموا حملة مقاطعة ضد إحدى شركات مزودي خدمة الاتصالات النقالة في اليمن، ويعلن العديد من مشتركي شركات الاتصالات النقالة تذمرهم من سوء المعاملة، وارتفاع الأسعار والتي وصفوها ب"الأغلى في العالم"،مطالبين بالحصول على تخفيضات حقيقية وليست وهمية، وخدمات اتصالات ذات جودة عالية، كما يشتكي عملاء الشركات من الدعم الفني السيئ عبر الاتصال على رقم خدمة المشتركين والانتظار لأوقات طويلة حتى يتمكن المشترك من التحدث إلى أحد موظفي خدمة المشتركين.
شركات الاتصالات تطالب الحكومة بكشف حجم ما تدفعه للخزينة العامة للدولة من جهة ثانية شركات الاتصالات في مؤتمرها أخيرا طالبت بمزيد من الشفافية تجاه الدولة والمجتمع في الإيرادات وحجم ما تدفعه للخزينة العامة للدولة، كما دعا الشركات إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق الاقتصاد المعرفي، وتطوير منتجات وخدمات تخدم المجتمع وبنيته التحتية، وفق تنافسية عالية، وأسعار تراعي مستوى الدخل لدى المشتركين في اليمن.