ومن المؤكد أن الأنظار ستكون شاخصة كالعادة إلى المواجهة المرتقبة بين رونالدو وميسي الذي واصل تعملقه بتسجيله رباعية أمام اوساسونا "5-1" يوم الأحد، معززا من خلال صدارته لترتيب هدافي الدوري برصيد 33 هدفا. وبدوره رأى ميسي الذي رفع رصيده إلى 44 هدفا هذا الموسم في جميع المسابقات والذي يتوجه لإحراز لقب هداف الدوري الأسباني للمرة الثالثة بعد عامي 2010 "34 هدفا" و2012 "50 هدفا"، أن الفوز الكبير لفريقه على اوساسونا والذي سمح للنادي الكاتالوني بالابتعاد عن ملاحقه اتلتيكو مدريد بفارق 11 نقطة نتيجة خسارة الأخير أمام مضيفه اتلتيك بلباو بثلاثية نظيفة، منحه وزملاءه الدفع المعنوي اللازم قبل مواجهة الريال. واليوم سيسعى ريال مدريد إلى إنقاذ موسمه المحلي من بوابة ال"كلاسيكو" وذلك عندما يستضيف غريمه الأزلي برشلونة اليوم الأربعاء على ملعب "سانتياغو برنابيو" في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس أسبانيا لكرة القدم.وفقد فريق المدرب جوزيه مورينيو الأمل في الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق 15 نقطة عن برشلونة، وبالتالي تشكل مسابقة الكأس فرصة له من أجل رد اعتباره وحفظ ماء الوجه من خلال تجريد غريمه الكاتالوني من اللقب الذي توج به الموسم الماضي على حساب أتلتيك بلباو.وستكون موقعة دور الأربعة ثأرية أيضا لريال كونه خرج الموسم الماضي من الدور ربع النهائي على يد "بلاوغرانا" الذي فاز ذهابا في "سانتياغو برنابيو" 2-1 بفضل هدفين من مدافعيه كارليس بويول والفرنسي ايريك ابيدال بعد أن افتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل لأصحاب الأرض، قبل أن يتعادل الطرفان إيابا في "كامب نو" بهدفين لبدرو رودريغيز والبرازيلي دانيل الفيش، مقابل هدفين لرونالدو والفرنسي كريم بنزيمة.وسيفتقد ريال اليوم العديد من ركائزه الأساسية بسبب الإصابة والإيقاف وهم الحارس القائد ايكر كاسياس وسيرخيو راموس والبرتغاليان بيبي وفابيو كوينتراو والأرجنتيني انخيل دي ماريا.وأمل رونالدو، الساعي إلى تحقيق ثأره من النجم الأرجنتيني ليونيل الذي تفوق عليه في السباق على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، أن يستفيد فريقه على أكمل وجه من استضافته للقاء الذهاب على ملعبه، مضيفا "إنها فعلا مباراة مهمة للغاية وصعبة للغاية. نحن سنواجه أحد اصعب الأندية في العالم، وبالتالي ستكون الأمسية رائعة. نحن نلعب على أرضنا، وسنكون بالتالي أمام فرصة تحقيق نتيجة جيدة".لكن عامل الأرض بالنسبة لريال مدريد لا يشكل بالضرورة أفضلية له على حساب غريمه الكاتالوني، لأن النادي الملكي لم يفز على "بلاوغرانا" في معقله، بعيدا عن مسابقة كأس السوبر الهامشية التي فاز بها في بداية الموسم الحالي بعد خسارته ذهابا في "كامب نو" 2-3 وفوزه إيابا بحضور جمهوره 2-1 بعد أن اضطر منافسه إلى اكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 28 بسبب طرد البرازيلي أدريانو، منذ 7 ايار/مايو 2008 حين تغلب عليه 4-1.