يتوقع أن يواجه وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان انتقادات حادة من قبل عدد من نظرائه الأوروبيين الذي يجتمع بهم في بروكسل (اليوم) الاثنين 22-2-2010، على خلفية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي. وسيطلب الوزراء إيضاحات بشأن جوازات سفر مواطنيهم التي تم تزويرها لاستخدامها في العملية . وفي أبوظبي، استدعى وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات انور القرقاش سفراء الاتحاد الأوروبي في الدولة لاطلاعهم على آخر مستجدات التحقيق في اغتيال المبحوح. فيما اعتبر وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن "هذا العمل الاجرامي يمثل انتهاكا لأمن الدولة، ونحن عازمون بقوة ان يمثل هؤلاء أمام العدالة". وأكد أن "سوء استخدام الجوازات يشكل تهديدا عالميا يؤثر على الأمن الوطني لهذه الدول والأمن الشخصي للمسافرين، معبرا عن امتنان الإمارات للتعاون الذي أبدته هذه الدول". كما أكد استمرار الإمارات "ببذل كل ما في وسعها لحماية مكانتها كدولة مضيافة توفر الأمن والاستقرار لمواطنيها والمقيمين فيها والسياح الذين يزورونها وبيئتها التجارية المزدهرة في حدود القوانين المعمول بها". وقال إن "هذا العمل الإجرامي يمثل انتهاكا لأمن الدولة ونحن عازمون بقوة ان يمثل هؤلاء المسؤولون أمام العدالة". قلق إماراتي ونقلت وكالة الأنباء الرسمية قلق الإمارات "إزاء اساءة استخدام الامتيازات التي تمنحها الدولة حاليا لحملة جوازات سفر بعض الدول الأجنبية الصديقة التي تسمح لمواطني تلك الدول بحق الدخول الى أراضيها دون تأشيرات مما أدى الى استخدام هذه الجوازات بطريقة غير شرعية في ارتكاب هذه الجريمة". وشددت وزارة الخارجية "على أهمية متابعة الدول المعنية لعمليات التحقيق المكثف والتعاون مع الامارات حتى استكمال التحقيق في هذه الجريمة وتقديم منفذيها للعدالة". كما تقوم وزارة الخارجية "بالتنسيق مع جميع الهيئات الحكومية المعنية بما فيها الشرطة والأجهزة الأمنية في هذه الدول للتحقق من جميع البيانات والتفاصيل الخاصة بمرتكبي الجريمة"، وستتواصل عملية التحقيق وسيتم اطلاع شركاء الدولة على النتائج" . فريق دولي وكان قائد شرطة دبي ضاحي خلفان طالب الأسبوع الماضي "بتشكيل فريق شرطي دولي من الإمارات وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايرلندا لملاحقة المتهمين بقتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح". وقال خلفان إن "المطلوبين في جريمة المبحوح هم مجرمون دوليون تلاحقهم الإمارات لانهم ارتكبوا جريمة على أرضها وتلاحقهم تلك الدول لانهم استخدموا جوازاتها". وأضاف أن "الجوازات التي استخدمها المطلوبون احتوت على كافة الخصائص والمواصفات لجوازات تلك الدول ولم يرد تعميم يفيد بأنها مسروقة، لكن من الممكن ان يكون جهاز استخباري قد استطاع تزويرها من خلال نفس المصنع الذي يصنع الجوازات الاصليه لتلك الدول". وتتهم شرطة فرنسي والماني و3 ايرلنديين و6 بريطانيين بارتكاب الجريمة.