سيكون ممكنًا لوصفات مضادة للفيروسات الارتجاعية أن تقضي على مرض الايدز خلال عشر سنوات حسبما يقول بعض العلماء وذلك من دون الاعتماد فقط على تغيير نمط الحياة الجنسية للفرد. لؤي محمد: قال علماء يعملون حاليًا على تطوير مقاربة جديدة في مكافحة وباء الأيدز إن فحص كل شخص مشتبه بإصابته بهذا المرض ومعالجتهم بعقاقير مضادة للفيروسات الارتجاعية قد يساعد على محو هذا الوباء خلال 40 سنة. فمن خلال وصف عقار "آرت" ART لكل شخص مصاب ب "فيروس نقص المناعة" HIV يمكن إيقاف جميع حالات العدوى خلال 5 سنوات وفي نهاية الأمر محو الوباء حسبما قال برايان ويليامز من "مركز جنوب أفريقيا للنمذجة الوبائية والتحليل". وقال الدكتور ويليامز لمراسل صحيفة الاندبندنت اللندنية إنه على قناعة بقدرة العقاقير الجديدة المضادة لمرض "فيروس نقص المناعة" HIV على منع انتشار الأيدز ومحوه بدلا من انتظار تطوير لقاح فاعل أو الاعتماد فقط على تغيير نمط الحياة الجنسية للفرد. وسيتم اختبار عقار "آرت" في العام المقبل في تجربة تشمل الآلاف من الأشخاص يعيشون في جزء من جنوب أفريقيا ويعانون من الإصابة ب "فيروس نقص المناعة" والأيدز. وبعد ذلك سيتم تجريبه في الولاياتالمتحدة . وأضاف ويليامز: "أفضل آمالنا الفورية هي استعمال "آرت" لا لإنقاذ حياة المصابين بل لتقليص انتشار ال "أتش آي في"(فيروس نقص المناعة). أنا على قناعة تامة بأننا إذا استخدمنا عقار آرت فإننا سنتمكن من وقف انتشار الفيروس خلال خمس سنوات. وقد يكون ممكنا وقف انتشار ال "أتش آي في" وتقليص الإصابة بالسل ذي العلاقة بالأيدز إلى النصف خلال 10 سنوات ثم انهاء العدوى تماما خلال 40 سنة". ويؤمن الدكتور ويليامز وأنصاره أنه لو عولج عدد كاف من المصابين فإنه سيقلل من درجة العدوى إلى الحد الذي أصبح هذا المرض وباء خلال سنوات عيش الأشخاص الذين يتلقون العلاج. وبهذا سيكون ممكنًا محو الأيدز خلال 40 سنة. وأوضحت دراسة نشرت عام 2008 أنه من الممكن نظريًا تقليص حالات الإصابة الجديدة ب "فيروس نقص المناعة" بنسبة 95% خلال العشر سنوات المقبلة باستخدام برنامج عالمي لتجربة ووصف عقاقير "آرت" للمصابين والمشتبه بإصابتهم ايضا.
وتبلغ تكاليف عقاقير "آرت" التي يجب أخذها يوميًا وبشكل دائم ما يقرب من 4 مليارات دولار سنويًا في دولة جنوب أفريقيا . مع ذلك فإن الدكتور ويليامز يقول إن تكاليف معالجة المصابين بالأيدز والذي تتزايد أعدادهم بانتظام إضافة إلى التكاليف الاقتصادية الناجمة عن موت الشباب ستكون أعلى من إعطاء عقاقير "آرت" مجانا لكل شخص يحتاج إليها. وشهدت فترة العمليات العسكرية السعودية ضد من تسميهم بالمتسللين المعتدين في إشارة للحوثيين تنسيقاً واضحاً وعلى كل المستويات بين الحكومتين السعودية واليمنية ما مكنهما من فرض شروطهما على الحوثيين الذي أعلنوا قبولهم الشروط الستة اليمنية والشروط السعودية الثلاثة مقابل وقف الحرب. وتجلى التنسيق بين البلدين في الأسبوع الأخير في عملية تسليم الأسرى السعوديين الثلاثة إلى حكومة بلادهم بمتابعة رئاسية يمنية مباشرة.
