ألقت عناصر من اللجان الشعبية بمدينة جعار اليوم الأحد القبض على قيادي في حزب الإصلاح بتهمة نهب معونات النازحين التي تقدمها منظمات إغاثة دولية وتولت جمعية تابعة لحزب الإصلاح أعمال توزيعها منذ أشهر في حين أفادت تقارير نشرتها صحيفة "عدن الغد" قبل يومين عن قيام الحزب بنهب نصف معونات النازحين. وصباح اليوم قامت قوة تابعة للجان الشعبية باعتقال القيادي في حزب الإصلاح ناصر كليب ومساعد له ويدعى "سعيد الحيدري" وهو مسئول في جمعية الإصلاح التي تتولى وخمسة آخرين من أعضاء الجمعية بتهمة الاستيلاء على معونات النازحين .وقال مصدر في اللجان الشعبية ان عملية القاء القبض على القيادي الاصلاحي "كليب" جأت بعد احتجاجات نفذها الأهالي منذ الصباح الباكر وقاموا خلالها بقطع الطريق الواصلة بين زنجبار وجعار . واضطر الأمر اللجان الشعبية التي قامت باعتقال القيادي الاصلاحي ومن معه ليباشر مسئولون في جهاز البحث أعمال تحقيق معه حيث لايزال معتقلا في حين قالت مصادر ان هنالك جهود تسعى بهدف الإفراج عنه. وجأت عملية القاء القبض على القيادي الإصلاح في حين كانت "عدن الغد" قد نشرت الثلاثاء خبرا عن مصادر في الحكومة اليمنية والتي ان قيادات نافذة في حزب التجمع اليمني للإصلاح قامت بالاستيلاء على نصف المعونات المقدمة لنازحي زنجبار الخاصة بالاشهر القادمة بعد تولي جمعية تابعة لها خلال الأشهر الماضية أعمال توزيع هذه المواد على النازحين في مدن زنجبار وجعار. وقال المصدر الذي يعمل في الوحدة التنفيذية للنازحين ل"عدن الغد" ان هنالك أعمال تلاعب واسعة النطاق بالمواد الاغاثية الخاصة بالنازحين والمقدمة من منظمات دولية لنازحي أبين . وكشف المصدر ان عمليات صرف تمت من قبل مسئولين في الحكومة اليمنية وتم فيها صرف كميات مهولة من مواد الاغاثة المخصصة لنازحي ابين للاشهر القادمة لحزب الإصلاح الذي يستخدم مثل المواد بهدف استغلال الاسر الفقيرة للدفع بها في المشاركة في فعالياته السياسية بعدد من مدن الجنوب مشيرا إلى ان مسئولين في الوحدة التنفيذية تسلموا اوامر صرف لمواد اغاثية وبصورة غير مشروعة. وبحسب المصدر فان أعمال توزيع المواد الاغاثية للنازحين وبسبب عمليات الصرف غير المشروعة ستواجه خلال شهر عجزاً شديدا وقد يتم حرمان مئات الاسر المستفيدة من حصتها التي ذهبت إلى جمعية خيرية تابعة لحزب الإصلاح . وتمكنت جمعية تابعة لحزب الإصلاح في أبين ومنذ أكثر من شهرين من السيطرة على أمور توزيع مواد الاغاثة على النازحين في زنجبار وجعار الأمر الذي احدث حالة من السخط في صفوف الاسر المتضررة التي باتت تشكو ممارسات غير مشروعة لهذه الجمعية .
