كشفت تقارير في لندن، إنه تم تسليم القوات البريطانية الخاصة في العراق وهي "قوات النخبة" قائمة ل"قتل أو اعتقال" نحو 200 من البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم (داعش) في العراق، وذلك في محاولة لمنعهم العودة وتفيذ أية هجمات إرهابية في المملكة المتحدة. وكشف التقرير عن أن قائمة الإرهابيين تم إعدادها من جانب جهازي الاستخبارات البريطانية الخارجي والداخلي (MI6) و(MI5) ومقر الاتصالات الحكومية ومن الأجهزة الشرية التي تعمل في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم (داعش). وقالت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية في تقريرها، اليوم الأحد، إن من يُعتقلون سيسلمون للسلطات العراقية مع احتمال إعدامهم إذا ثبتت جرائم عليهم أثناء المحاكمات. وكانت أجهزة الاستخبارات السرية والشرطة قد عبّرت من قبل عن خشيتها مما يُسمى ب"شتات الرقة" أي أن يتخلى البريطانيون عن المعاقل الرئيسية لتنظيم الدولة، مثل مدينة الرقة ويعودون إلى بريطانيا لإنشاء خلايا "إرهابية". منع صولهم لبريطانيا ووفقاً لتقرير آخر لصحيفة (ديلي ستار) اللندنية، فإن تعليمات صدرت للقوات الخاصة (SAS) لاستخدام كل الوسائل الممكنة لمنع البريطانيين الإرهابيين من مغادرة العراق. ولفتت الصحيفة إلى أنه تم إخطار (SAS) أن هذه العملية يمكن أن ينظر إليها على أنها الأكثر أهمية في تاريخ القوات الخاصة خلال 75 عاماً "وأن نجاحها أمر حيوي لإبقاء الناس آمنين في المملكة المتحدة". وقال مصدر استخباري بريطاني: "نحن نعرف أن هناك مئات من البريطانيين الذين ذهبوا للقتال في العراقوسوريا، والكثير قد قتلوا ولكن يمكن أن يكون هناك ما يصل الى 700 لا يزالون على قيد الحياة".
مستوى تطرف عال ويشار إلى أنه من المتفق عليه في أوساط الاستخبارات البريطانية أن أي مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة هم على مستوى عال جدا من "التطرف الفكري" و"الفعالية القتالية" التي تفوق فعالية منفذي هجمات باريس العام الماضي، وأن عودتهم من "فوضى" سورياوالعراق ربما تمثل أكبر تهديد تواجهه المملكة المتحدة. وإلى ذلك، يُعتقد أن نحو 100 عنصر من القوات البريطانية الخاصة موجودون بالعراقوسوريا ويعمل غالبيتهم كوحدات متنقلة لتنسيق الهجمات مع القوات الخاصة العراقية والجيش العراقي وقوات البشميركة، كما أنهم يُعدون جزءا من قوة دولية تحت إمرة القيادة المشتركة الأميركية للعمليات الخاصة ومكلفون باغتيال أو اعتقال أكبر عدد ممكن من المقاتلين الأجانب. وفي الختام، فإنه حسب التقارير الصحفية اللندنية، فإن جهاز الاستخبارات البريطاني الداخلي (MI5) يرى أن الاستيلاء الوشيك على الموصل من جانب القوات العراقية وطرد (داعش) لا يعني نهاية التنظيم "بل سيعني أن فصلا جديدا من أنشطته سيبدأ".