استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مكتبه بقصر اليمامة في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الفريق أول جوزيف دانفورد. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه “جرى خلال اللقاء، بحث مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، ومستجدات الأحداث في المنطقة”. وتأتي زيارة دانفورد، للرياض، بعد يومين من زيارته لتركيا. وبحث أول أمس الأحد، رئيس هيئة الأركان العامة التركية، خلوصي أكار، في العاصمة أنقرة، مع نظيره الأمريكي، جوزيف دانفورد، قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي وآخر التطورات في سوريا والعراق. وأعلن دانفورد، خلال تصريح صحفي، أمس، بخصوص اجتماعه مع آكار، أن التحالف الدولي ضد “الدولة الاسلامية”، بقيادة بلاده، والتي تشارك به السعودية، سيعمل مع تركيا على إعداد خطة بعيدة المدى من أجل تحرير مدينة الرقة السورية (شمال شرق) والمحافظة عليها وإدارتها. ومن جهة أخرى استعرض وفد مجلس الشورى السعودي برئاسة عضو المجلس الدكتور خالد بن عبد الله السبتي، الاثنين مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاتحادي الألماني الدكتور نوربرت روتجن, في مقر البرلمان الألماني ببرلين في مستهل زيارة رسمية إلى ألمانيا, جهود المملكة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين والتخفيف من حدة المعاناة التي تسببت بها الأزمات في منطقة الشرق الأوسط . وأكد أعضاء الوفد السعودي ، في مداخلاتهم أثناء الاجتماع, التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم الثلاثاء ، مضي المملكة الدائم في المشاركة بأي جهد دولي يسعى إلى محاربة الإرهاب الذي توج بالإعلان مؤخراً عن إطلاق التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، كما ترجمت المملكة جهودها إلى إجراءات مشددة من خلال سن التشريعات المجرِّمة للإرهاب، وبما يساعد على تجفيف مصادره المالية، ووضع القوائم بأسماء الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية التي تقف وراءهم. وأوضحوا أن المملكة عملت على إنشاء مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCTC) ودعمته بملغ 110 ملايين دولار، كما أنها عضو فاعل في مجموعة الدول ضد التنظيم الإرهابي داعش (CIG)، وحذرت المملكة المجتمع الدولي من التساهل أو التخاذل عن مسؤوليته التاريخية ضد الإرهاب, مؤكدة أن الإرهاب ليس له دين، أو عرق، أو طائفة. وأشار وفد مجلس الشورى إلى الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية للتصدي للإرهاب فكرياً من خلال ما يصدر عن هيئة كبار العلماء من بيانات وإيضاحات تبين الجانب المظلم في الفكر المتطرف، كما استعرض الوفد جهود مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وما حققه من نتائج في سبيل الحفاظ على العديد من الأفراد من الوقوع في دهاليز الإرهاب. من جانبه أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني إلى أهمية العلاقات البرلمانية التي تجمع بين مجلس الشوري والبرلمان الألماني حيث كان للزيارات المتبادلة خلال الفترة الماضية بين مجلس الشوري والبرلمان الألماني أثر في زيادة التعاون بينهما. وقالت “واس″ إنه جرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين .