أكد الرئيس المنتخب في مقابلته مع نيويورك تايمز أنه سيفوض أبناءه في إدارة امبراطوريته العقارية (ومنها ترامب دبي)، وأنه في ذلك مُجبر بحكم القانون الذي يفرض على الرئيس الأمريكي أن يفصل تماماً بين مصالحه الشخصية وبين رئاسته للجمهورية وذلك لدرء لشبهة اختلاط وتداخل المصالح. وحسب قناعة رجال أعمال في دبي سبق والتقوا ترامب، فإن ابنته ايفانكا ستمثل “ترامب العالمية” في مجلس “أكويا” وفي متابعة المشاريع العقارية التي وعدت ايفانكا أن تتوسع بها وتدرس مشروعاً مخصصاً لها في أبو ظبي. يشار إلى أن ايفانكا ترامب زارت دبي في شهر مايو 2015، لتفقد مشروع ملعبي الغولف اللذين تطورهما شركة داماك العقارية، وكانت متحدثة رئيسية في مؤتمر للاستثمارات الفندقية في الخليج. وفي تلك الجولة قامت بزيارة مدينة أبو ظبي التي وصفتها بأنها “لا مثيل لها في العالم”، وأنها تمتلك كل المواصفات الاستثمارية التي تجعل ترامب العالمية تعيد التفكير مرة ثانية بالمشاركة في إقامة برج أو أكثر بالإمارات. وكانت ايفانكا في ذلك تستذكر أن والدها “ترامب” اتفق مع شركة نخيل قبل أزمة 2008 على الدخول في مشروع “ترامب تاور” في جزيرة نخلة جميرا، لكن الأزمة المالية العالمية غيّرت في المعطيات، وجعلت ترامب يمضي مع داماك في مشروع نوادي الغولف. تجدر الإشارة إلى أن شركة داماك كانت، مثل غيرها من الشركات ورجال الأعمال الكثيرين، أبدت انزعاجها من تصريحات ترامب أثناء حملته الانتخابية عندما أساء للمسلمين، وبادرت إلى نزع اليافطة المتضمنة اسمه عن مشروع أكويا، لكنها عادت بعد ذلك وثبتت اليافطة. ومع فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية تستشعر دماك أن الظروف مواتية تماماً للتوسع مستقبلاً، خصوصاً وأن ايفانكا ترامب التي من المرجح أن تمثل والدها تمتلك عقلاً استثمارياً كان سجواني أغدق في الإشادة بحصافته.