تواصلت المعارك العنيفة ، يوم الخميس ، بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، والمسلحين الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، شرقي مدينة تعز (جنوب غرب اليمن). وقالت مصادر ميدانية إن القوات الحكومية تقدمت نحو مواقع الحوثيين أطراف شارع الكمب وقرب معسكر التشريفات، وسيطرت على عدد من المباني شرق مستشفى الكندي. وأشار إلى أن عدد من القتلى والجرحى سقطوا خلال المعارك، بينهم القائد الميداني المدعو «أبو عصام»، والذي لقي مصرعه جوار مصنع البلاستيك. وتتعرض الأحياء السكنية في المدينة إلى قصف مدفعي وصاروخي متواصل من قبل الحوثيين المتمركزين في تلتي السلال والجعشة والقصر وتبة سوفتيل. كما اطلقت المليشيات صاروخ كاتيوشا على شارع 26 وأدى إلى سقوط عدد من الاصابات في بين المدنيين. من جهة، اخرى أعلنت المقاومة عن مقتل 13 مسلحاً حوثياً وإصابة العشرات، فضلاً عن مقتل جندي من القوات الحكومية وإصابة 8 آخرين، جراء المعارك وقصف مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وكانت المقاتلات قد شنت ثلاث غارات على مواقع الحوثيين في جبلي الزانخ بالخمسين، والوعش شمالي المدينة. وبحسب المركز الإعلامي فإن أحد المدنيين سقط جراء القصف، وأُصيب 4 آخرين بجروح متفاوتة. وفي بلدة كرش شمال محافظة لحج ، أطلقت مليشيات الحوثي ظهر اليوم الخميس صاروخا استهدف مناطق آهلة بالسكان جنوب البلدة غير أنه لم تسجل إصابات جراء ذلك. وبحسب مصادر في المقاومة فإن المليشيات أطلقت من أماكن تمركزها شمال شرقي مدينة الشريجة وبالتحديد من منطقة الحمام صاروخا يعتقد أنه من النوع المحدّث محليا أطلقته صوب بلدة كرش الحدودية . وبحسب المصادر نفسها فإن دويّ انفجار ضخم سُمع من منطقة الحميدة جنوبي كرش وهي المنطقة التي سقط فيها الصاروخ قبل أن تتصاعد أعمدة الدخان الكثيف على المنطقة. في السياق ذاته فقد قام الجيش الوطني بنقل ماتبقى من أجزاء الصاروخ إلى مكان عمليات جبهة كرش لمعرفة نوعه وصناعته والمتعلقات الأخرى له. تأتي هذه التطورات بعد أن تمكن سلاح المقاومة والجيش الوطني في الليلة الماضية من إعطاب طقما للمليشيات في نفق الشريجة وذلك جراء استهدافة بمدفعية هاوزر أدت إلى إحتراقه بالكامل وتفجر مافيه من ذخائر .