♦️ قولوا للحوثيين أن عالم الفيس والتويتر والتكنولوجيا وثورة الاتصالات لا مكان فيه للكهنوت، ولا لأكذوبة الولاية ووهم السلالة.. العالم تغير كثيراً. ♦️ الحديث عن الولاية وانحصار الحكم في سلالة محددة وأن عبدالمك ولي الله وعَلم الأمة أصبحت مادة للسخرية في عالم اليوم. هل يمكن للجمل منافسة الطائرة؟. ♦️ يخوض الحوثيون معاركهم الفكرية بأفكار قديمة وتنظيرات سطحية عفا عليها الزمن؛ ولولا صوت الحرب العالي لكانت أفكارهم حديث برامج الترفيه والفكاهة فقط. ♦️ الحوثي الذي يسافر خارج اليمن يخجل من الحديث عن فكر جماعته ونظرية الولاية السلالية؛ لأنه سيواجه بالضحك والسخرية والازدراء؛ وسيتهم بالعنصرية. ♦️ الفكر الحوثي لا يعيش الا في وسطين؛ وسط نخبوي سلالي عنصري طامع في استعادة أمجاد ما قبل ثورة 62م؛ ووسط جاهل فقير مغيب الوعي لا يجد منافس لهم. ♦️ الفكر الحوثي السلالي يزول عن المصاب به بمجرد ركوبه للطائرة؛ ولا يتجرأ للحديث عنه حتى لا يتعرض للسخرية؛ وفور عودته لصنعاء يظهر المرض مجدداً. ♦️ حتى عبدالملك الحوثي يخجل من أن يدعي أنه ولي الله؛ ولو كان علم الهدى كما يزعمون لماذا يخجل من اعلان الامر ويدعوا لمبايعته؟؛ هل في الأمر فضيحة؟. ♦️ لأن الرسول واثق من صدقه وقوة حجته أعلن نبوته؛ ولأن عبدالملك الحوثي عكس ذلك يخجل من ادعاء أنه ولي لله؛ يترك ذلك لكهنته وللمنافقين والمستفيدين منه. ♦️ لو كانت الولاية استمرار لرسالة محمد كما يزعم الحوثيون لماذا لم يعلن ذلك عبدالملك علناً؟؛ ويدعوا لمبايعته؛ فلا حياء في الدين. هل الولاية فضيحة؟. ♦️ حتى في قناة المسيرة يخجل الحوثيون من الحديث عن أن عبدالملك الحوثي ولي الله وعلم ألأمه كما يقولون في محاضراتهم الخاصة؛ هم يعرفون أنهم يكذبون. ♦️ الدعوة التي لا تتجرأ على المجاهرة بها يا عبدالملك وإعلانها في منابرك الرسمية وتلجأ للغرف المغلقة لتعبئة البسطاء والسذج بها دعوة كاذبة مخادعة. ♦️ مشروع توريث أحمد أعاد لنا نظام الامام أحمد بصيغة جمهورية. فَشَلنَا في بناء دولة النظام والقانون والتبادل السلمي للسلطة هيأ الأجواء لعودة الكهنوت. ♦️ لو نُفذت أهداف الجمهورية لكان عبدالملك الحوثي شخص آخر؛ دكتور جامعي أو مهندس طيران؛ ولما تحول الى قائد جماعة مسلحة طائفية سلالية قروسطية جاهلة. ♦️ فكر الحوثي سينقرض بفعل الفيس والتويتر والسناب شات فقط، فالأفكار الكهنوتية لا يمكن أن تعيش في عالم اليوم. ما سيبقى منها هو العصبية السلالية فقط. ♦️ مقاومة فكر الحوثي السلالي تحتاج لمشروع ثقافي، يرسخ في النفوس قيم المواطنة المتساوية، وأن الله والرسول والاسلام لا يمكن أن يكونوا عنصريين أبداً. ♦️ سينهار مشروع الحوثي الفكري مع أول استقرار للدولة وعودة سلطة النظام والقانون، وسيبقى منه شبكة المصالح السياسية السلالية التي يوفرها لأتباعه. ♦️ حول البعض جمهورية 62م الى جمهورية شيخ وعسكري، فعاقبهم الشعب وأعاد نظام الإمامة بشكل جديد. فانتقلنا من جمهورية الشيخ الى جمهورية الولي الفقيه. ♦️ عبدالملك الحوثي أيضاً ضحية؛ نشأ في جو حرب وقتال؛ قُتل اغلب أقاربه في الحروب؛ لم يحتك بالعالم الآخر؛ لذلك لا يرى النجاة الا في الفكر السلالي. ♦️ من الصعب على الأفكار الكهنوتية والسلالية العيش في عالم الآي فون والجلاكسي، الا في المناطق التي تسودها النزاعات والحروب. الاستقرار سيقتلها. ♦️ خطاب الطرف الآخر الطائفي والاقصائي عامل مساعد للمشروع السلالي الكهنوتي الحوثي، بل يشكل الوجه الآخر له، وسبب رئيس في إحيائه من جديد.