قال القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي ان الحوثيين يخونون العهد. واضاف البخيتي في مقال له ان الحكم في اليمن حاليا هي بنظرية السلالة المقدسة، وليس بالنظام والقانون. وتابع :نحن نحكم بنظرية أنا خير منك، ومن أراد التظلم من أي شيء عليه أن يراجع سِيدِي فلان وسِيدِي علان. وفيما يلي نص المقال علي البخيتي الحوثيون يخونون العهد!
خلافنا مع الحوثيين لم يعد خلاف سياسي ينظمه الدستور والقانون، فقد اسقطوا الدستور والقانون وألغوا النظام الجمهوري عملياً، ويحكمونا وفقاً لنظرية الولاية والاصطفاء الإلاهي العنصرية والسلالية، والتي البسوها بالنظام الجمهوري. حتى اعلانهم الدستوري لا يعطي عبدالملك الحوثي أية صلاحيات، فيا ترى ما هي الصفة التي يحكم بها اليمن؟، ويتلقى بها تهنئة من هيئة الإفتاء بصفته قائد الثورة عند اعلان الهيئة رؤية هلال رمضان؟، أليست مشابهة لصفة قائد الثورة في ايران وحكم ولاية الفقيه؟، ما هي الصفة القانونية للمشرفين الذين في الوزارات والمعسكرات وكل المكاتب الحكومية وحتى في اقسام الشرطة؟، ما هي الصفة التي للمجلس التنفيذي الذي يرأسه عبدالكريم أمير الدين الحوثي؟، ما هي الصفة التي يتمتع بها طه المتوكل؟، ما هي الصفة القانونية التي يتمتع بها مشرفي المربعات داخل صنعاء؟، ما هي الصفة القانونية التي يتمتع بها مشرفي الحارات؟. كل هؤلاء –وغيرهم الكثير- يمكن لهم أن يسجنوا أي مواطن ولأي سبب في سجون خاصة لا تخضع للنيابة ولا للقضاء، ويمكنهم كذلك سجن أي مواطن في السجون العامة ولا تتجرأ المؤسسات القضائية في التدخل، كل هؤلاء هم من يحكم اليمن حقيقة، وقولهم هو الفصل في كل مكان يتواجدون فيه، مع أنه لا صفة قانونية لهم حتى في الإعلان الدستوري الحوثي. وبالتالي نحن نُحكم بنظرية ولاية السيد على رقاب اليمنيين، نحن نحكم بنظرية السلالة المقدسة، نحن نحكم بنظرية أنا خير منك، ومن أراد التظلم من أي شيء عليه أن يراجع سِيدِي فلان وسِيدِي علان، أما الدستور والقانون والنظام الجمهوري والنيابة والقضاء فالله يرحمهم، هذا هو الواقع بدون رتوش أو تجميل، وأتحدى أحد انكاره. أقولها وبصريح العبارة لقد خان الحوثيون العهد الذي كان بيننا وبينهم، والمتمثل في الرؤية التي قدموها في مؤتمر الحوار الوطني ووثيقة المؤتمر، ويسعون لتجريف الواقع السياسي والمذهبي والاجتماعي لصالح جماعتهم وأفكارهم الطائفية المذهبية السلالية، وبأدوات ومؤسسات ومالية الدولة.
