تستضيف العاصمة السعودية الرياض اجتماعات الدورة 19 لمجلس التنسيق اليمني السعودي , ومؤتمر آخر حول التنمية في اليمن والذي يأتي امتدادا لمؤتمر لندن وذلك لمناقشة التحديات الامنية والاقتصادية التي تواجه اليمن , حيث تنطلق عمال الدورة التاسعة عشرة لمجلس التنسيق اليمني السعودي برئاسة الدكتور علي مجور رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة . وقالت مصادر مطلعة أن الإجتماعات التي ستستمر يوما واحدا سيتم في ختامها التوقيع على ست وثائق واتفاقيات تمويلية ضمن المنحة السعودية لليمن والتي قُدمت في فترات سابقة وتتضمن قطاعات الطرق والطرق الريفية والكهرباء والتعليم والتدريب المهني ، كما ستناقش الدورة أيضاً التعاون في مجالات الصحة والتعليم والربط الكهربائي بين البلدين وتسهيل انسياب الصادرات وتشجيع الاستثمارات المشتركة، وخصوصاً رؤوس الأموال السعودية في اليمن والتي تحظى برعاية واهتمام خاص. وبدأت اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق اليمني السعودي اجتماعاتها أمس في الرياض برئاسة نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس الجانب اليمني في اللجنة المهندس هشام شرف عبد الله والقائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودي رئيس الجانب السعودي محمد بن ابراهيم الحديثي . وقال شرف خلال الإجتماعات أن مجلس التنسيق يعتبر إحدى المحطات الهامة لتقييم علاقات تعاوننا في المرحلة السابقة، وتأتي ونحن نخطو بالعلاقات بين البلدين خطوات متقدمة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والعلمية والثقافية" . وأكد شرف إن آلية عمل مجلس التنسيق اليمني السعودي واللجنة التحضيرية خلال الأعوام الماضية وبرعاية قيادتي البلدين الشقيقين أثبتت فعاليتها في استمرار الأنشطة والأعمال التي تترجم قرارات واتفاقيات الجانبين على أرض الواقع . من جانبه أشار رئيس الجانب السعودي في اللجنة إلى أن ما تم التوصل إليه في المحضر السابق كان عملا ايجابيا ومثمرا وقد وجد دعم وتجاوب قيادتي البلدين . وكانت اجتماعات اللجنة التحضيرية للدورة ال19 لمجلس التنسيق اليمني - السعودي، التي عُقدت في يونيو الماضي، قد أقرت إعداد مشاريع الاتفاقيات المتعلقة بتخصيص مبلغ 798 مليونا و500 ألف ريال سعودي من المنحة السعودية المقدّمة لليمن خلال مؤتمر لندن للمانحين والبالغة مليار دولار، وذلك لتمويل مشروع طريق: عمران - صنعاء – عدن، إلى جانب الاتفاق على الإعداد الجاري لقرض سعودي ميسّر بمبلغ 400 مليون ريال سعودي للمساهمة في تمويل المشروع ذاته, بالإضافة إلى الاتفاق على إعداد الاتفاقية المتعلّقة بالمنحة السعودية البالغة 187 مليون ريال سعودي لتمويل مشروع الطاقة الخامس. ومؤخراً وقّعت وزارة التخطيط والتعاون الدولي والصندوق السعودي للتنمية في الرياض على محضر اتفاق المسودات النهائية لمشاريع اتفاقيات تمويل عدد من المشاريع التنموية والخدمية في اليمن ب90 مليون دولار، والتي من المقرر التوقيع النهائي عليها خلال اجتماعات الدورة ال19 لمجلس التنسيق اليمني – السعودي، وتتعلق بالتمويلات الخاصة بمشروع المياه والصّرف الصحي لثماني مُدن رئيسية، تشمل: الضالع وعتق وخمر ومناخة ومعبر وحزم الجوف والمحويت بتكلفة 40 مليون دولار ، وتمويل لمشروع الطاقة الخامس بمحافظة عمران، وخط النقل الكهربائي بين مديريتي باجل وعبس، الذي سيغطّي كهرباء مديريات محافظة حجة وربطها بالشبكة الوطنية الموحّدة بتكلفة 50 مليون دولار . من جهة ثانية تنطلق في ذات اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض أعمال مؤتمر الرياض لدعم اليمن بمشاركة خليجية ودولية واسعة تنفيذا لمقررات اجتماع لندن نهاية الشهر الماضي . ويتوجه لهذا الغرض إلى العاصمة السعودية غدا الجمعة وفد حكومي برئاسة الأخ عبد الكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي والذي سيرأس وفد اليمن ويفتتح أعمال المؤتمر . وصرح نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي ل ( 26 سبتمبر ) أن المؤتمر سيشارك فيه ممثلون عن وزارات المالية والصناديق الخليجية والدول والمنظمات المانحة مثل البنك الدولي والأمم المتحدة ، كما سيشارك فيه ممثلون عن الحكومة الأمريكية والدول الأعضاء في الإتحاد الأوربي . وأضاف الأرحبي أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن مناقشة عدة وثائق ستقدمها الحكومة اليمنية تتضمن عرضا لأحدث المستجدات الإقتصادية والتنموية ومنظومة الإصلاحات الوطنية للأعوام 2011 2015 والوضع الحالي لتخصيص تعهدات المانحين والذي ستقدمه وزارة التخطيط والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي . وقال الأرحبي إن مؤتمر الرياض سيناقش تقريرا عن العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذ واستيعاب المشاريع الممولة خارجياً وسيتم تقديم مقترحات عملية للتغلب عليها .