- نفت مصادر أممية مقربة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ ما صرح به القيادي في جماعة الحوثي ضيف الله الشامي، رئيس وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء، عن موافقة المبعوث الأممي على عقد لقاء سري مع أعضاء ما يسمى ب«لمجلس السياسي الأعلى» للانقلابيين، فيما تطاول المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام على منظمة الأممالمتحدة ومبعوثها متهماً إياه ب «الفشل» في مهمته باليمن. واعتبرت المصادر في تصريحات ل«الخليج» أن ولد الشيخ رفض خلال زيارته لصنعاء ضغوطاً للقاء رئيس الحكومة الانقلابية ورئيس المجلس السياسي القيادي الحوثي صالح الصماد، وانحصرت لقاءاته بوفد الانقلابيين والقيادي في جناح صالح هشام شرف، بصفته التنظيمية وليس كوزير خارجية بالحكومة الانقلابية. وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأممي سيقدم إحاطة جديدة لمجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في اليمن، ونتائج مساعيه لإنعاش المسار السياسي، منوهة إلى أن ولد الشيخ سيحدد في الإحاطة طبيعة العراقيل التي تواجه هذه المساعي، وعلى رأسها استمرار الانقلابيين في التصعيد العسكري والسياسي. يأتي ذلك، بينما هاجمت الميليشيا الانقلابية الأممالمتحدة بشدة. وزعم الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام أن «الأممالمتحدة فشلت فشلاً ذريعاً، بل تريد بنا العودة إلى ما قبل مشاورات الكويت، متناسية أن اليمن في كارثة إنسانية واقتصادية، وأن هناك مشكلة سياسية». وأوضح عبد السلام في تصريحات تلفزيونية أن زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء لم تكن أكثر من ضغط سياسي، مشيراً إلى أنه جاء وهو لايمتلك شيئاً سوى الطلب من وفد الحوثي وصالح أن يذهب إلى الأردن لتدريب لجنة التهدئة والتنسيق. وأضاف: «لم يكن رهاننا على التواصل مع الأممالمتحدة»، لافتاً إلى أن التواصل المباشر مع المجتمع الدولي، ومع الدول المعنية هو أكثر نفعاً، بحسب تعبيره.