نفت مصادر دبلوماسية مقربة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ ما صرح به القيادي في جماعة الحوثي ضيف الله الشامي، رئيس وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء، عن موافقة المبعوث الأممي على عقد لقاء سري مع أعضاء ما يسمى ب"لمجلس السياسي الأعلى " للحوثيين وصالح برئاسة " صالح الصماد ". وقالت المصادر في تصريحات نقلتها صحيفة " الخليج " أن ولد الشيخ رفض خلال زيارته لصنعاء ضغوطاً للقاء رئيس الحكومة الانقلابية ورئيس المجلس السياسي القيادي الحوثي صالح الصماد، وانحصرت لقاءاته بوفد الانقلابيين والقيادي في جناح صالح هشام شرف، بصفته التنظيمية وليس كوزير خارجية بحكومة الانقلاب . وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأممي سيقدم إحاطة جديدة لمجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في اليمن، ونتائج مساعيه لإنعاش المسار السياسي، منوهة إلى أن ولد الشيخ سيحدد في الإحاطة طبيعة العراقيل التي تواجه هذه المساعي، وعلى رأسها استمرار الانقلابيين في التصعيد العسكري والسياسي. وكانت وزارة خارجية الحوثيين أعلنت أمس الأربعاء " أن ولد الشيخ تقدم بطلب رسمي إلى الوزارة بلقاء الوزير " هشام شرف " في ديوان الوزارة في صنعاء على الصعيد ذاته هاجم الناطق الرسمي باسم مليشيات الحوثي " محمد عبدالسلام " المبعوث الأممي بعد ساعات من مغادرته صنعاء متهماً إياه بالفشل في مهمته كممثلاً للأمم المتحدة. وأوضح عبد السلام في تصريحات تلفزيونية أن زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء لم تكن أكثر من ضغط سياسي. وأشار " عبدالسلام " إلى أن " ولد الشيخ " جاء وهو لايمتلك شيئاً , حسب قوله , سوى الطلب من وفد الحوثي وصالح أن يذهب إلى الأردن لتدريب لجنة التهدئة والتنسيق. وأضاف ناطق المليشيات " لم يكن رهاننا على التواصل مع الأممالمتحدة، لافتاً إلى أن التواصل المباشر مع المجتمع الدولي، ومع الدول المعنية هو أكثر نفعاً، حسب تعبيره .