أكدت مصادر حكومية وكردية الأربعاء أن زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان سيدعو قواته إلى وقف لإطلاق النار في 21 مارس في إطار خطة لتسوية النزاع الكردي التركي. وفي بريد موجه إلى قادة حزب العمال الكردستاني وحزب السلام والديموقراطية، أبرز حزب كردي في تركيا، قال أوجلان "اعتبارا من النوروز (رأس السنة الكردية في 21 مارس) ستحترمون وقف إطلاق النار وستتوقفون عن تنفيذ عمليات"، حسب ما نقل نائب رئيس الوزراء بولند أرينج على شبكة إن تي في. وأضاف أرينج نقلا عن أوجلان "التخلى التام عن السلاح سيتم في يوليو- أغسطس وسنبحث في عملية خروج (المقاتلين الأكراد) من الأراضي" التركية. من جانبه، أكد نائب حزب السلام والديموقراطية نظمي غور وجود الرسالة التي قدم فيها أوجلان "مشروعا" لتسوية النزاع الكردي. وأضاف النائب "يقترح أوجلان في هذه الرسالة حلا ويتوقع من كل جانب بحثه في العمق وإعطاء رد سيدرج في النسخة النهائية" مؤكدا أن الدعوة الرسمية لوقف إطلاق النار ستتم على الأرجح في 21 مارس. وكان وفد من ثلاثة نواب من حزب السلام والديموقراطية زار السبت أوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن المؤبد على جزيرة إيمرالي (شمال غرب تركيا). ولدى عودتهم قرأ النواب على الصحفيين رسالة مقتضبة من أوجلان وصفت مباحثات السلام ب "العملية التاريخية" واقترح فيها الإفراج قريبا عن الأسرى الأتراك لدى حزب العمال. وتنص الخطة المقترحة على تعديلات دستورية تتضمن قانونا للإدارة المحلية وفق معايير الاتحاد الأوروبي. كما تشمل إدخال تعديل دستوري على تعريف المواطنة لا يشير إلى أي عرق أو دين أو مذهب. وستقوم لجنتان برلمانية وشعبية بوضع التعديلات الدستورية والقانونية اللازمة. وفي الخطة مرحلة نهائية سماها أوجلان بمرحلة التطبيع الشعبي والسياسي والتي تشمل عودة المقاتلين إلى تركيا بصفتهم المدنية بعد العفو عنهم. وتجري أنقرة منذ ديسمبر مباحثات مع أوجلان لإنهاء التمرد الكردي الذي أوقع منذ اندلاعه في 1984 أكثر من 45 ألف قتيل بحسب الجيش التركي. وتعتبر تركيا ودول غربية حزب العمال منظمة إرهابية.
