التقي السياسي اليمني علي البخيتي مساء اليوم بسفير المملكة المتحدة الجديد لدى اليمن السيد/ سايمون شيركليف، وقال البخيتي في تصريح خاص لبراقش نت أنه أكد للسفير البريطاني على ضرورة تلازم عمل المسار الاقتصادي والإنساني مع المسار السياسي، موضحاً أن أي انهيار اقتصادي متوقع سيعني ضياع كل الجهود السياسية، وسيؤدي الى تحول اليمن الى دولة فاشلة، لا أمل في إيجاد تسوية سياسة فيها، وأكد على أهمية تحييد البنك المركزي اليمني عن الصراع، ليتمكن من تأدية مهامه في حفظ استقرار العملة وصرف مرتبات كل الموظفين، مدنيين وعسكريين ومتقاعدين. وعن سبب زيارته إلى السعودية قال البخيتي: وجدت أننا ننتقد الأطراف التي تخوض الحرب دون أن نبذل مساعي جادة للسلام، وأنا أعتقد أننا شركاء جميعاً فيما وصلت اليه أحوال البلد، سواء كنا شركاء بالفعل والمساهمة في الحرب واذكاء نار الصراع، أو بعدم الفعل عبر خمولنا عن السعي من أجل السلام. مؤكداً أنه يسعى لتقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع عبر نقل رسائل بينهم، وبذل مساعي لإقناعهم بضرورة السلام والمصالحة والتسوية السياسية، قبل أن تضيع الفرصة كما أضاعها الأفغان والصوماليين من قبلنا. وقال أن العالم لن يبقى متفاعلاً مع الأزمة اليمنية الى ما لا نهاية، وقد يدب اليأس الى مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين ويتركوا ملف اليمن جانباً ويتعاملوا معه من منطلق إدارة الأزمة بما يمنع عنهم الضرر، لا من منطلق إيجاد حل لها، منوهاً بأن هناك اجماع دولي حول خارطة ولد الشيخ، و توافق بين القوى العظمى وتطابق في وجهات نظرهم تجاه الآزمة اليمنية، ويجب توظيف ذلك بالمسارعة الى إيجاد تسوية. وأنهى البخيتي تصريحه بدعوة مختلف الأطراف اليمنية الى تحكيم لغة العقل والنظر الى أحوال المواطنين وبؤسهم وفقرهم ومعاناتهم، وبكاء وعويل ذوي القتلى والجرحى، والانطلاق بمسؤولية نحو تسوية سياسية شجاعة، يقدم فيها كل طرف ما أمكنه من تنازلات بهدف صناعة السلام في اليمن.