تسلمت روسيا اعتبارا من اليوم وحتى نهاية شهر مارس الجارى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولى خلفا لكوريا الجنوبية. وذكرت الخارجية الروسية- فى بيان لها أوردته وكالة أنباء (نوفوستى) الروسية اليوم- أن موسكو ستعطى الأولوية خلال ترؤسها للمجلس مسألة تسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية حصرا، وتطوير التعاون الجماعى على أساس الالتزام الصارم بصلاحيات مجلس الأمن، وتعزيز الأسس القانونية فى العلاقات ما بين البلدان". وأوضح البيان أن الوضع فى أفغانستان سيكون أولوية لدى الرئاسة الروسية، فيما يدخل هذا البلد مرحلة مهمة من تطوره تتطلب جهودا جديدة من الشعب الأفغانى ودعما معززا من كل المجتمع الدولى. يشار إلى أن الدول تتسلم رئاسة مجلس الأمن بحسب الترتيب الأبجدى للأسماء باللغة الإنجليزية. وسيترأس وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى 19 مارس الجارى اجتماعا لمجلس الأمن حول أفغانستان، حيث سيتم اعتماد قرار بشأن بعثة المساعدة الدولية فى أفغانستان. ومن بين المسائل التى سيكون على روسيا تفعيلها هو الرد الأممى على تجربة كوريا الشمالية النووية الثالثة، إذ أنه رغم مرور حوالى 3 أسابيع عليها لم يستطع مجلس الأمن خلال فترة ترؤس كوريا الجنوبية له التوصل إلى قرار بشأنها. ومن جانبه، قال كيم سوك مندوب كوريا الجنوبية فى مجلس الأمن فى تصريح خاص لنوفوسيتى "إنه حاليا تتم مناقشة مشروع قرار أممى ضد كوريا الشمالية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين، وثمة بعض نقاط الخلاف بين هاتين الدولتين حول المشروع بحاجة إلى حل". وتندرج على جدول أعمال الرئاسة الروسية للمجلس معالجة قضايا عدة من بينها مسائل الشرق الأوسط وتسوية الوضع فى كوسوفو والعقوبات المفروضة على النظام الليبى، وغيرها. وكان مندوب روسيا الدائم فى الأممالمتحدة فيتالى تشوركين قد أعلن أمس أن المواقف الروسية والأمريكية تجاه الأزمة السورية تقاربت إلى حد ما، مشيرا إلى أن بلاده ستركز خلال رئاستها لمجلس الأمن على الملف السورى.
