دع معهد بروكينز الأميركي المتخصص في السياسة الخارجية الأمريكية للاستفادة من دروس محاربة القاعدة في باكستان فيما يخص التعامل مع القاعدة في اليمن . وقال تحليل نشر على موقع معهد "بروكينز " الأمريكي " في أعقاب المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة الركاب الأميركية في أعياد الميلاد، والتي كانت من تنفيذ القاعدة في جزيرة العرب، بدأ يزداد تحول اهتمام الولاياتالمتحدة صوب اليمن. وفي ظل غياب الدعم للانتشار العسكري في المنطقة، تمثل المحور الرئيسي لاستراتيجية الولاياتالمتحدة في حملة استهداف البارزين من قيادة الجماعة ". واضاف " غير أن المشكلة تتجسد في أن التاريخ قد أظهر بأن مجرد التخلص من قادة التمرد أو الإرهاب لا يؤدي بالضرورة إلى إحراز النصر , على سبيل المثال، من يقدر أن ينسى "طاولة البطاقات العراقية" التي أصبحت بمثابة المقياس ل"نجاح"الولاياتالمتحدة بعد سقوط صدام حسين؟ . وتوصل التحليل الى تحديد ثلاثة دروس رئيسية للولايات المتحدة من أجل رفع مستوى فرص نجاحها في اليمن: الأول أن القوات المحلية لديها إمكانية أعلى للنجاح من القوات الخارجية، والثاني أن حملات استهداف العناصر البارزة لا يمكن أن تنجح في معزل تام عن إجراءات أخرى، والثالث أن فهم ديناميكيات العدو يعتبر عامل أساسي. ودعا المعهد الى الاستفادة من التجربة الباكستانية التي يمكن ان تقدم المثال الواجب الاحتذاء به, وقال أن إدخال القوات المحلية يعد من المعوقات الكبيرة للولايات المتحدة في اليمن، حيث أن مقدرة أميركا في جمع الاستخبارات في اليمن محدودة، مما يعني أن اليمنيين سيكونون عوامل رئيسية في المساعدة في تحديد ماهية ومواقع الأهداف. وهذا في حد ذاته مشكلة؛ كيف لنا أن نحقق نجاح في اليمن إذا كانت القاعدة (في جزيرة العرب) تأتي في المرتبة الثالثة ضمن قائمة أولويات حكومة صالح بعد المتمردين الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين؟ واضاف التحليل : إن جهودنا السابقة في باكستان - والتي كانت تستند بصفة تامة تقريباً على الهجمات المنفردة بطائرات بدون طيار ضد العناصر البارزة - تبين هي الأخرى مدى الحاجة لمزيد من الانخراط في اليمن.