كشفت مصادر في الداخل اليمني، أن مستشارين إيرانيين وآخرين مما يسمى حزب الله اللبناني الإرهابي، سارعوا إلى تقديم النصائح لميليشيا الحوثي الانقلابية لاستغلال كارثة تفشي وباء الكوليرا -التي عملوا على توفير البيئة الملائمة لانتشارها- للضغط على المجتمع الدولي وممارسة الابتزاز باسم الإنسانية لتخفيف الضغوط بعد هزائمهم السياسية والعسكرية. وأوضحت المصادر أن تلك النصائح ركزت على شرح كيفية استغلال ميليشيا الانقلاب هذه الظروف وتأكيد أن المجتمع الدولي لن يتحرك لوقف العملية العسكرية المرتقبة من قبل الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي لاستعادة مدينة وميناء الحديدة غرب اليمن، إلا بكارثة إنسانية كبيرة، وانتشار وباء الكوليرا فرصة مهمة يجب استغلالها. وسارعت ميليشيا الحوثي إلى تنفيذ تلك التعليمات، ومنعت الكوادر الطبية تحت التهديد من تقديم الإسعافات اللازمة لمواجهة الوباء، كما منعت مستشفيات صنعاء من استقبال المرضى. وأفاد شهود عيان بأن ميليشيا الحوثي منعت دخول الأدوية للمختطفين المصابين بوباء الكوليرا في السجون بعد تفشي الوباء وارتفاع حالات الإصابة بين السجناء، خاصةً سجن هبرة شرق صنعاء. وبينت المصادر أن ميليشيا الحوثي تبيع الأدوية الخاصة والمحاليل الطبية التي توجد في مخازن بعض التجار التابعين لهم أو تتبع المشرفين الحوثيين على بعض المستشفيات بمبالغ باهظة. وكانت مصادر صحفية قد أوضحت في وقت سابق أن ميليشيا الحوثي أدخلت شحنة مخدرات بكميات كبيرة على أنها مساعدات ولوازم طبية إيرانية لليمن، مشيرةً إلى أن شحنة المخدرات دخلت صنعاء وسلمت لمخازن بعض التجار أنشؤوا مؤخرًا شركات لهذا الغرض.