كشف مسئول يمني في وزارة الإعلام اليمنية عن ضلوع الدوحة في عمليات «خيانة» كبيرة نتجت عنها اغتيال شخصيات كبيرة في الجيش اليمني، وسقوط ضحايا من قوات الشرعية والتحالف، في وقت لا يستبعد فيه الوزير تورط الدوحة في «عمليات الخيانة»، نظرًا لعملها على تأخير عملية الحسم خدمة لأجندة مشبوهة. وأكد وكيل وزارة الإعلام اليمني نجيب غلاب ل«عكاظ»، أن المعلومات المتوفرة والمؤكدة تبين أن الدوحة تقف وراء ما حدث لجيش الشرعية من اغتيالات لقيادات كبيرة، مشيرًا إلى أن قطر زودت عناصر إرهابية بالإحداثيات. وكان المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشئون الإعلامية سعود القحطاني، كشف في أول تصريح من نوعه لمسئول سعودي عن تورط قطر في التآمر على قوات التحالف في اليمن قائلًا: «هل تظن سلطة قطر أن إعطاءها لإحداثية قوات التحالف باليمن وتآمرها مع الحوثيين ضد قواتنا سيمر مرور الكرام؟». ولا يستغرب غلاب من ما أسماه ب«خيانة قطر» للتحالف العربي، لافتًا إلى أن الدوحة جعلت إفشال خطط التحالف هدفًا أساسيًا. وقال غلاب: «عملت قطر على اتجاهين؛ الأول دعم الحوثيين ماليًا ومعلوماتيًا وإرسال الإحداثيات بما يجعله قادرا على الاستمرار والتهرب من ضربات الطيران وضرب معسكرات التحالف، والثاني في اتجاه اختراق أطراف الشرعية وتحويله إلى مجال لإعاقة المعركة وبرزت الصورة بشكل واضح بعد مقاطعة التحالف». وأشار إلى أن نوايا قطر قبل عام 2011 اتضحت حين عملت على تحويل الحوثيين من حركة متمردة إلى «ثورية»، مضيفًا: «تمكنت من دفع حلفائها الإصلاح وأذرعته القبلية والعسكرية ودفعتهم باتجاه شرعنة تمرد الحوثيين كحركة ثورية وهذا الخداع انتهى بالانقلاب الكامل لصالح الحوثيين». وأكد المسئول اليمني أن وثائق أظهرت مدى تآمر قطر «الخبيث» على المملكة واليمن، لافتًا إلى أنه مع صدمة قوى الشرعية من تلك المعلومات، إلا أن كثيرًا منهم لم يدركوا بعد طبيعة ومخاطر المشروع الدولي ل«الإخوان» وتحالفهم مع الحوثيين. ولا يستبعد وزير الدولة اليمني صلاح الصيادي في حديثه إلى «عكاظ» ضلوع قطر وراء عمليات «الخيانة» التي تعرض لها التحالف وقوات الشرعية، مستشهدًا بعمل الدوحة طوال الفترة الماضية على «تأخير الحسم العسكري» خدمة لأجندات سياسية تسعى للسماح للحوثيين أن يكونوا جزءا مهمًا من الحل السياسي لما بعد الحرب.