طلبت السلطات الصينية من مواطنيها في جميع مدن الصين القيام بإعدام كل ما يمتلكونه من طيور ودواجن، وذلك في محاولة لإيقاف السلالة الجديدة إتش7 إن9 من إنفلونزا الطيور والتي أصابت لحد الآن 33 شخصا، قتلت منهم تسعة. كما نصبت شبكات مضادة خاصة لمنع الطيور المهاجرة من نقل المرض. وكانت السلطات قد حددت منتصف ليل الثلاثاء كموعد نهائي لتطبيق الإجراء في مدينة نانيغ، المقاطعة الشرقية في جيانغسو. وبحلول الساعة الثانية عشرة ليلا كانت آلاف الطيور قد ذبحت. وارتفع مجموع الإصابات المسجلة أمس الأربعاء إلى 33، والوفيات إلى تسعة، وذلك بعد أسبوع واحد من إعلان الصين عن أول إصابة بشرية بهذا الفيروس الجديد. وسيفرض على السكان الذين لا يتبعون أمر الحكومة ويقومون بذبح ما عندهم من دواجن، غرامة قيمتها خمسون ينا (8 دولارات). وقد عرضت الحكومة إرسال متخصصين لمساعدة الأهالي في تنفيذ الإجراء، كما بعثت بالفعل أكثر من ألفي فريق لهذا الغرض. ونقلت صحيفة "تشاينا ديلي" الحكومية عن مسؤول بوزارة الزراعة الصينية قوله إن الإجراء الجديد يأخذ الأمور بعيدا، وقد يؤدي لحالة من الذعر بين المواطنين. وأعدمت مدينة شنغهاي أكثر من 111 ألف طائر، وحظرت تجارة الدواجن الحية وأغلقت أسواقها. وطبقت السلطات في نانيغ وسوزهو حظرا على تجارة الطيور الحية، أما هانغزو فقد بدأت بإعدام الدواجن بعد اكتشاف الفيروس في طائر السمان. وفي الصين عادة ما تشترى الطيور الحية من السوق ثم يتم في المنزل ذبحها وتنظيفها وطهيها. وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية اليوم الخميس إن السلطات قامت بنشر شبكات مضادة للطيور في مزارع الدواجن في بكين لمنع انتقال فيروس الانفلونزا من الطيور المهاجرة. وقال متحدث باسم مكتب الوقاية من الأمراض المعدية الحيوانية في بكين، إنه مع ارتفاع درجات الحرارة تبدأ الطيور المهاجرة بالعودة إلى بكين، ومع عدم توافر طعام كاف لها في البرية قد تبدأ بالدخول إلى مزارع الدواجن المكشوفة للحصول إلى الطعام، وإذا كانت تحمل الفيروس فسوف تنقله للطيور في المزرعة. ولحد الآن تنفي السلطات الصينية ومنظمة الصحة العالمية وجود دلائل على انتقال الفيروس بين البشر، وهو أمر إن حدث قد يؤدي إلى تحول المرض إلى وباء فتاك يقتل الآلاف.