مثلت سيطرة قوات الجيش الوطني على معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي الذي يشرف على الساحل الغربي , إنتصار كبيرا للجيش الوطني , وضربة قاصمة لمليشيا الحوثي التي خسرت اهم قاعدة عسكرية في تعز , كانت تمثل قاعدة الامداد والاسناد لمليشياتها في جبهات الساحل الغربي و كذا الجبهات الداخلية في تعز , كما فقدت القدرة على تهديد مدينة المخا والقوات الحكومية على الساحل الغربي . مصادر مطلعة ذكرت لبراقش نت ان التحالف العربي كان قد باشر خطة لتحرير المعسكر الذي يمتد على مساحة تصل الى 40 الف متر مربع , في فبراير الماضي بعد تحرير مدينة المخا الساحلية , في إطار خطة التحالف للوصول الى محافظة الحديدة , أو جبار المليشيا الانقلابية على الجلوس على طاولة الحوار , لكن الضغوط الدولية كانت قد اوقفت الخطة , وطرح المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ تعديلات على خطة السلام , ووضع مدينة الحديدة مفتتاحا لخارطة سلام , تبدأ بتسليم ميناء الحديدة لادارة مشتركة من الطرفين ووضع برنامج لتسليم الرواتب , وصولا الى بدء مفاوضات لحل سلمي شامل , وهو المقترح الذي رفضته مليشيا الحوثي . اليوم تسيطر قوات الجيش الوطني وبدعم من قوات التحالف على معسكر خالد الذي يفتح الطريق الواسع للوصول الى الحديدة , فسقوط هذه القلعة العسكرية يعني التغلب على العقبة الابرز في معركة الحديدة . ومثل هذا الانتصار الكبير رسالة تهديد عملية من قوات التحالف العربي الداعم للشرعية , لمليشيا الحوثي , بالجنوح للسلم و الاذعان للحوار , او القدرة على إنتزاع مدينة وميناء الحديدة منهم بالقوة , وان المقامرة والمكابرة ليست في صالحهم , وما يعرض عليهم اليوم لن يستطيعوا الحصول عليه غدا , خصوصا وان المعارك الاخيرة اثبتت ان مليشيا الحوثي لم تعد قادرة على المواجهة .. وانها تخوض معركة خسارة بكل الشواهد .