اتهم وزير الأوقاف اليمني نظام إيران باستهداف الحرم المكي، مستغلا الحوثيين، في تنفيذ محاولتهم الأخيرة اليائسة بإطلاق صاروخ باليستي باتجه مكةالمكرمة، مثمنا دور وتوجيهات القيادة الحكيمة للمملكة في خدمة الحجاج، مشيرا إلى أن "الحج عبادة وتقديس لا شعارات وتسييس". واضاف القاضي د. أحمد عطيّة، في تصريح خاص ل«اليوم»؛ معلقا على تكرار محاولات ميليشيات الانقلاب الحوثية استهداف الحرم المكي بالصواريخ: "نحن ندين في الأوقاف والإرشاد اليمنية، ونستنكر تكرار هذه العمليات التي يقوم بها مسلحو وملشيات الحوثي ضد اقدس مقدسات المسلمين، في محاولة يائسة تستهدف ليس المملكة وحدها، وانما كل المسلمين وتستفز مشاعرهم". مخطط إيراني ولفت الوزير إلى أن هذه التصرفات تنسجم مع مخططات نظام إيران، قائلا: «هي مخططات واضحة تدعمها ايران، لأجل أوهامها المضحكة بالسيطرة على ارض الحرمين»، وابدى اطمئنانه بأن ذلك لن يتحقق لهم، لأن الحرمين الشريفين في ايد صادقة وامينة، تقوم وتسهر على خدمتهما وضيوفهما من كل النواحي وعلى اعلى المستويات. واشاد القاضي عطيّة بدور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الامين، والجهات التنفيذية ذات العلاقة بالحج كوزارة الداخلية والخارجية، الحج والعمرة والسفارة السعودية لدى اليمن لكل التسهيلات التي وجدت ترحيبا لدى اليمنيين، ولدى مكاتب وزارته. وأكمل د. عطية: «سيحج هذا العام من اليمن ما يمد على 24 ألف حاج، والحمد لله سارت اجراءاتهم بيسر وسهولة ومتابعة حثيثة من قبل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي». واستنكر الوزير اليمني تسييس الشعيرة المقدسة، وأردف: «إننا لم نجد في تاريخ الحج من يرغب في تسييس الحج، ولم يشهد اي موسم منه ذلك، وحتى الدول التي تختلف معها المملكة سياسيا؛ لا تمنع حجاجها من أداء الشعيرة، ولم تغلق ابوابها أمام مواطنيها، وأقرب مثال لذلك، أن حجاج اليمن لم يتوقف وصولهم واداؤهم للحج طوال السنوات الثلاث الماضية، رغم أنها تشهد حربا على الميليشيات الحوثية وصالح، والمملكة تقود التحالف الذي يسعى لاستعادة الشرعية المختطفة منهما، ولكنها مع ذلك تستقبل كل الحجاج اليمنيين دون تمييز». وأكمل القاضي عطيّة: إن ايران ومواطنيها موجودون بحج هذا العام، وسيحج منها اكثر من 80 الف إيراني، وهذا دليل واضح على ان المملكة لا تقحم الحج في الخلافات الدولية، بل تشدد على أنه شعيرة وعبادة وتقديس، وشدد على الحجاج القادمين من كل اقطار العالم باحترام خصوصية الحج كعبادة لها قداسة عند الله، وان يكون شعاره (عبادة وتقديس، لا شعارات وتسييس)، واي حجاج يريدون ان يخرجوا الحج عن مقصده انما اتو للتخريب وليس للعبادة.