ذكرت صحيفة " الفايننشيال تايمز البريطانية"أن الإخوان المسلمين يستعدون لفتح مكاتب لهم داخل سوريا، لأول مرة منذ سحق التنظيم هناك قبل عقدين، فى محاولة واضحة للاستفادة من حركات التمرد الإسلامية المتزايدة داخل سوريا. وقال رياض الشفقة، القيادة الإخوانى المنفى، فى لقاء مع الصحيفة أن القرار تم اتخاذه مؤخرا لإحياء الهياكل التنظيمية للجماعة داخل سوريا، حيث تم تكليف أتباعهم بالبدء فى فتح مكاتب فى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون. وأضاف: "فى البداية قلنا أن هذا هو وقت الثورة، وليس الأيديولوجية. الآن هناك العديد من الجماعات داخل البلاد التى تحتاج إلى إعادة تنظيم"، مضيفا ان جماعة الإخوان المسلمين تأمل فى الترويج لنسخة أكثر اعتدالا للفكر الإسلامى فى الوقت الذى يتصاعد فيه التشدد. ويأتى القرار وسط جدل واسع بشأن نفوذ الإخوان المسلمين، وراء الكواليس، على حركات التمرد المناهضة للرئيس بشار الأسد، وانه من المرجح أن العديد من جماعات المعارضة الليبرالية والعلمانية تنظر بريبة إلى عملها. ففى نفس الوقت، يخشى البعض داخل المعارضة من قوة تنظيم الإخوان وما لديه من شبكات تمويل مما سيمكنه من السيطرة على المعارضة.