رغد صدام: ما يحدث في سوريا مؤامرة لإسقاط النظام السوري وضرب المقاومة تحالف الإرهاب في سوريا يقلق العالم مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوربي تؤكد ان مئات الأوربيين يقاتلون في سوريا ضد نظام بشار دعا الشيخ عبدالكريم جدبان- عضو مجلس النواب ولجنة الحوار الوطني- إلى إجراءات جادة لوقف تجنيد شباب اليمن وإرسالهم للقتال في سوريا عبر تركيا. وقال جدبان في تصريح ل"الجمهور": "ينبغي ان تتخذ الإجراءات اللازمة أولاً من قبل رئيس الجمهورية لمنع هذه الظاهرة التي تتحدث عنها الكثير من التقارير المحلية والدولية، وتشير إلى آلاف المقاتلين الذين يتم تجنيدهم بإشراف بعض الأحزاب والقوى اليمنية التي يذهب بعض ممثليها إلى تركياوسوريا للإشراف على هذه العمليات على مسمع ومرأى من الجميع". وأضاف جدبان بأن هذه الأعمال تسيء لليمن وتدخل اليمنيين في صراعات وحروب بالوكالة عن الآخرين.. مشيراً إلى أن هذه الممارسات تقوم بها قوى وجماعات محسوبة على أنها دينية، تعمل بالتنسيق مع بعض الدول الإقليمية لتجنيد مجموعات وارسالها إلى تركيا للتدريب، ومن ثم يتم ارسالها إلى سوريا للقتال مع تنظيم القاعدة الممثل في جبهة النصرة وبقية عناصر الجماعات الإرهابية. وكانت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية قد ذكرت أن الإخوان المسلمين يستعدون لفتح مكاتب لهم داخل سوريا لأول مرة منذ سحق التنظيم هناك قبل عقدين، في محاولة واضحة للاستفادة من حركات التمرد الإسلامية المتزايدة داخل سوريا. وقال رياض الشفقة القيادي الإخوانى المنفي في لقاء مع الصحيفة أن القرار تم اتخاذه مؤخرا لإحياء الهياكل التنظيمية للجماعة داخل سوريا، حيث تم تكليف أتباعهم بالبدء في فتح مكاتب بالمناطق التي يسيطر عليها المتمردون. وأضاف: "في البداية قلنا إن هذا هو وقت الثورة، وليس الايديولوجية.. الآن هناك العديد من الجماعات داخل البلاد التي تحتاج إلى إعادة تنظيم". من جانبها صرحت رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لصحيفة "الباييس الإسبانية": "إن ما يحدث في سوريا لا يعدو أن يكون مؤامرة لإسقاط النظام السوري بأسلوب مختلف عن الذي استعمل في العراق".. مشيرة إلى أن القوى الاستعمارية تجدد دائما أساليب احتلالها وتلبسه في كل مرة رداءً جديداً، فباسم البحث عن أسلحة الدمار الشامل تم احتلال العراق، وتدمير كل بنيته التحتية وقتل الآلاف من العراقيين، وباسم حقوق الإنسان اغتصبوا ليبيا.. وها هم يقسمونها إلى دويلات واليوم يستهدفون سوريا بنفس الأسلوب، ألا وهو حقوق الإنسان، يريدون تدمير سوريا وتقسيمها وضرب كل نفس قومي عربي. وأوضحت أن همزة الوصل بين كل هذه المآسي والأحداث التي يشهدها وطننا هي قناة "الجزيرة" قائلة: "هذه الفضائية ناطقة بالعربية لكن أجندتها وخلفيتها غربية وإسرائيلية". على ذات الصعيد قال رئيس مكافحة الإرهاب في الإتحاد الأوربي ل"بي.بي.سي" إن مئات الأوربيين يقاتلون إلى جانب مسلحي المعارضة في سوريا. وقال منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوربي جيل دي كيرشوف لقناة "بي.بي.سي": "إن مئات الأوربيين يقاتلون حاليا في صفوف المعارضة المسلحة في سوريا ضد حكم الرئيس بشار الأسد". ويساور مسؤولي الاستخبارات القلق بأن البعض قد ينضم لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، ويعودون لاحقاً إلى أوربا لشن هجمات إرهابية. ويعتقد بأن أكبر عدد من المقاتلين الأوربيين في سوريا ينتمون إلى بريطانيا وايرلندا وفرنسا. وقال دي كيرتشوف "ليسوا جميعا متشددين حينما يغادرون (بلدانهم)، لكن الأرجح أن العديد منهم سيجنح للتطرف ويخضعون للتدريب". وأضاف "وكما شاهدنا فإن هذا قد يؤدي إلى تهديد خطير حينما يعودون".