أفادت وسائل إعلام صينية الاثنين بأن الشرطة اعتقلت المزيد من المشتبه بهم على خلفية الصدام الذي وقع بين السلطات ومهاجمين راح ضحيته واحد وعشرون شخصا في إقليم شينغيانغ غربي البلاد، الذي يقطنه مسلمون. وسبق للسلطات أن اعتقلت ثمانية أشخاص في أعقاب الصدام الذي وقع الثلاثاء وأودى بحياة خمسة عشر شرطيا ومسؤولين حكوميين. كما قتل ستة من المهاجمين. ووصفت السلطات المهاجمين بأنهم إرهابيون. يشار إلى أن هذه أكبر حصيلة قتلى في حادث منفرد منذ شهور في منطقة شينغيانغ، التي شهدت تفشي العنف الذي وضع أبناء عرقية الويغور المسلمة في مواجهة السلطات وعرقية الهان الصينية التي يتألف منها أغلبية السكان. وذكر التلفزيون المركزي الصيني الاثنين أنه تم اعتقال المزيد من المشتبه بهم وإستجوابهم، مع أنه لم يذكر عدد المعتقلين. كما أفاد التلفزيون بضبط متفجرات. ونقل التلفزيون النبأ عن مكتب مكافحة الإرهاب وعن مينغ هونغوي، نائب وزير الأمن العام. وبث تلفزيون سي سي تي في صورا لحفل تأبين 12 رجلا وثلاث نساء من رجال الشرطة والمسؤولين الذي سقطوا ضحايا الاشتباك. وأضاف أن مينغ حضر، بجانب أكثر من ألف شخص من حزب محلي ودوائر حكومية. وشكك ناشط بارز من الويغور في الرواية الرسمية للحادث. وقالت مصادر محلية إن الشرطة كانت سببا في الحادث عن طريق قيامها بإطلاق النار على شباب الويغور خلال عملية تفتيش غير قانونية للمنازل، وفقا لديلكسات راكسيت، المتحدث باسم المؤتمر العالمي للويغور ومقره ألمانيا. وقالت السلطات في وقت سابق إن عشرة من القتلى في صفوف الشرطة كانوا من الويغور وثلاثة من عرقية الهان واثنين من جماعة العرقية المنغولية. وأضافت أن شخصين آخرين من الويغور أصيبا. وتعد شينغيانغ، وهي منطقة مترامية الأطراف ومتاخمة لآسيا الوسطى وأفغانستان وباكستان، موطنا لملايين الويغور ويشكو كثير منهم من القيود المفروضة على حياتهم الدينية والثقافية من جانب بكين، ويقولون إنه يتم تهميشهم عن طريق سياسة تفضيل المهاجرين الهان. في حين تقول الحكومة الصينية إنها تعامل الأقليات بشكل عادل وتنفق مليارات الدولارات على تحسين مستويات المعيشة في مناطق الأقليات.