- روى الصحفي نبيل الصوفي والمقرب من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تفاصيل جديدة وكاملة حول ما حدث من اشتباكات مساء امس السبت، في جولة المصباحي وسط العاصمة صنعاء بين مليشيا الحوثي وقوات من الحرس الجمهوري الموالي لصالح. وأفاد الصوفي في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ان حصيلة الاشتباكات من الطرفين سقوط اربعة قتلى هم خالد الرضي، مصطفى المرتضى، أبو زيد، وابراهيم ابو طالب، الى جانب عشرة جرحى.
واعتبرهم ضحية التعبئة التي أحاطت بمهرجان السبعين.. وقال "جميعهم يمنيين، قبل أن يكونوا أنصارا أو مؤتمر، لجانا أو جيشا".
ونقل عن تقرير اللجنة الأمنية، أن سبب الحادثة هو "التوتر العام على مستوى الشارع".
وقال الصوفي " لم يذكر التفاصيل، التي بدأت برفض النقطة السماح بمرور صلاح علي عبدالله صالح، وعدد من اولاد آعمامه واصحابهم ومرافقهيم كانوا في سيارتين، ورغم ان مرافقيه عرضوا بطائقهم العسكرية والمدنية، فقد تكرر المشهد المستمر في يومين مع كل حامل للبطاقة العسكرية، ويقولون لهم: ماجالسين في صنعاء تفعلوا.. يالله الجبهات".
وأضاف " بعدها قال لهم المرافقين أنهم، مرافقين لأولاد الزعيم، ظنا ان ذكر اسمه للنقطة سيساعد في تهدئة التوتر، ولكن ماحدث هو العكس.. حيث قال لهم افراد النقطة: وابن الزعيم يسير صرواح، وتصاعد النقاش، وفيما كان صلاح ومرافقيه يوقفون سيارتهم على جنب، ارتفعت الاصوات وكل طلب امداد رفاقه".
واشار الصحفي الصوفي، الى انه رغم كل الجهود التي بذلت لتجاوز التعقيدات، فقد كان واضحا ان النقطة تصرفت مستسهلة ماتفعله، ولم يكن هناك قرارا أمنيا لديها، بل "تعبئة خاطئة" تأثر بها شبابها، كما قال.
وتابع " ولهذا فلم يكن أحد رغم الاحتشاد، مستعدا لاطلاق النار، حتى أنه حدث بين الجميع اشتباكا بالايدي.. كان اربعة منهم يتعاركون بايديهم، وبنادقهم على اكتافهم.. وقدرا سقط اثنين منهما، على الارض، وكل واحد ماسك الاخر، وانطلق من بندقية احدهما رصاصات في الهواء.. وبعدها تداعت البنادق، وكل اطلق من "بندقيته"، وسقط "الشهيد خالد الرضي" ا مضرجا بدمه بعد قنصه في القلب والرأس من الخلف".
وقال "اتسعت التهديدات.. وحشد كل طرف مسلحيه، وتحولت العاصمة الى نقطة لهذا الطرف، وأخرى لخصمه، ثم طوقت العاصمة من خارجها كل يطوق من جهته".
وأكد الصوفي، انه تم التواصل بين العقال وصولا الى علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي، وكلف كل منهما شخصا من طرفه، يتواصلان باشراف من رئيس المجلس السياسي، صالح الصماد، ولم يطلع ضوء النهار الا وقد كل رفع نقاطه.
ولفت الى تشكيل لجنة أمنية من وزارة الداخلية، قدمت تقريرها الاولي، وطالبت فيه سيطرة أمنية للدولة على كل نقاط الاطراف، اكانت نقاطا تتبع انصار الله او تتبع المؤتمر.. وهذا من حيث المبدأ هو ما توافقت عليه القيادات التي تواصلت لنزع فتيل التوتر طيلة ليل الأمس، كما ذكر الصوفي في منشوره.
غير انه استدرك بالقول، ان النقاط التي سحبت من الشارع العام، لاتزال في الشوارع الخلفية، ولايزال هناك الكثير من الواجب فعله، لكي يدرك قيادات ميدانية كثيرة لدى انصار الله ولدى المؤتمريين، انه حتى وان لم يكونا شركاء، فان قتل احدهما للاخر هو قتل لما اسماه صمود اليمنيين وخدمة مجانية للعدوان حسب تعبيره .