قالت الوكالة الوطنية للاعلام وكالة الأنباء اللبنانية ان شوارع طرابلس أصبحت شبه خالية وان عددا محدودا فقط من السكان خرجوا للشوارع أمس بعد اشتباكات طائفية أسفرت عن مقتل 12 شخصا واصابة أكثر من مئة منذ اندلاعها خلال مطلع الاسبوع. وهزت طرابلس قذائف صاروخية ونيران كثيفة بعد ظهر أول من أمس واستمرت طوال الليل. ويتمركز قناصة في مجمعات سكنية مما يجعل السير في بعض الشوارع غير امن. ويدور القتال بين مقاتلين سنة في منطقة باب التبانة وأقلية علوية تعيش على تل يعرف باسم جبل محسن المطل على طرابلس ذات الاغلبية السنية. وأظهرت لقطات تلفزيونية مسلحين من السنة يمشون في الشوارع أمس ويطلقون النار بشكل عشوائي. ويقول نشطاء سوريون ان أحدث قتال في طرابلس نتج عن هجوم لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة بقوات سورية على بلدة القصير التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة يوم الاحد الماضي. ويؤيد أغلب السنة في لبنان المعارضة السورية في مواجهة الرئيس السوري بشار الاسد. ويعتقد أن هناك مقاتلين لبنانيين يعبرون الحدود للانضمام الى القتال داخل سورية مع جانبي الصراع. ويهدف الهجوم الذي يشنه الجيش السوري على القصير الى استعادة البلدة التي تقع على طرق من لبنان الى مدينة حمص التي تربط دمشق بالشمال وكذلك بطرطوس الساحلية التي تسكنها أغلبية علوية. ويتبادل الجانبان الاتهامات باستخدام طرابلس كقاعدة لارسال مقاتلين وأسلحة داخل سورية وخارجها.