فجر الأحد حصيلة قتلى المواجهات بين كتيبة تابعة للجيش الليبي ومتظاهرين في منطقة الكويفية بمدينة بنغازي، شرق ليبيا إلى 27، وذلك بحسب مصدر طبي داخل مستشفى الجلاء بالمدينة. وقال مدير مستشفى الجلاء محمد بلعيد لمراسل الأناضول إن حصيلة القتلى وصل إلى 27 جريحًا معظمهم من المدنيين وقوات الصاعقة وكتيبة درع ليبيا التابعين للجيش الليبي. وأضاف بلعيد، أن حصيلة الجرحى ارتفعت إلى أكثر من 100 جريح، معظم إصاباتهم "خطيرة"؛ جراء استخدام الأسلحة الثقيلة في المواجهات، مؤكدا أن هذه الحصيلة لا يمكن اعتبارها النهائية لأحداث بنغازي. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، العقيد علي الشيخي، إن الاشتباكات جرت بين متظاهرين من قبيلة البراغثة وعناصر كتيبة درع ليبيا رقم 1 بمنطقة الكويفية ببنغازي تدخلت فيها قوات الصاعقة التي وصلت إلى معسكر كتيبة درع ليبيا 1 الذي تتواجد به أسلحة ومعدات ثقيلة، لدعم أفراد الكتيبة. وأضاف الشيخي لمراسل الأناضول، أن رئاسة الأركان تعرب عن أسفها لوقوع هذه الاشتباكات، مشيرًا في نفس الوقت إلى أن كتيبة درع ليبيا رقم 1 هي قوة احتياطية تابعة للجيش الليبي، وأن الهجوم عليها يمثل اعتداء على معسكر شرعي واصفًا بالاعتداء على معسكرات ب"الأمر الحساس والخطير". من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبي عادل البرعصي لمراسل الأناضول أن الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة بنغازي استملت المعسكر بجانب قوات الصاعقة وأن هناك عمليات نهب جرت داخل المعسكر قبل دخول قوات الصاعقة. وأضاف البرعصي، أن هناك من بين الضحايا والقتلى من صفوف قوات الصاعقة وكتيبة درع ليبيا، مشيرًا إلى أن الوضع الآن مستقر الآن وأن مستشفيات بنغازي في حالة طوارئ جراء أعداد الجرحى والقتلى. من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي لقوات الصاعقة جمعة أرخيض لمراسل الأناضول أن هناك حوالي 7 قتلى من صفوف القوة، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الجرحى وعمليات بتر الأرجل جراء انفجار داخل المعسكر بعد اقتحامه. وأعلن المجلس المحلي لمدينة بنغازي الحداد ثلاثة أيام وقدم المجلس المحلى لمدينة بنغازى التعازي الحارة لأسر وذوى كافة الضحايا الذين سقطوا جراء الاشتباكات التي حدث بمنطقة الكويفية. ودعا مجلس المدينة في بيان صدر عنه، واستلم مراسلالأناضول نسخة منه، الجميع إلى حقن الدماء وضبط النفس. وطالب المجلس بضرورة فتح تحقيق في هذه الأحداث المؤسفة لمعرفة خلفية الأمر ومسبباته وتحميل الطرف المسئول نتائج ما حدث وما قد يحدث. وعن سبب هذه الاشتباكات، قال المتحدث باسم مديرية الأمن الوطني بمدينة بنغازي، طارق العرفي، في وقت سابق لمراسل الأناضول، إن مردها "ادعاء أشخاص من قبيلة البراغثة بأن الأرض، التي تعسكر بها قوات درع ليبيا، من حقهم". وأوضح العرفي، أن "أرض المعسكر كانت مقرا لتدريب الشرطة قبل الثورة الليبية" التي اندلعت عام 2011.